الجمعة، 12 ديسمبر 2014

العودة إلى مكان مضاء بكوب حليب لـ تشارلز سيميك / شعر / pdf

العودة إلى مكان مضاء بكوب حليب لـ تشارلز سيميك اختيار وترجمة: سامر أبو هواش






تشارلز سيميك (بالإنجليزية: Charles Simic) شاعر ومترجم وكاتب مقالات أميركي من أصل صربي (1938 -...) ولد في مدينة بلغراد بيوغوسلافيا السابقة. عاش سنين الكارثة التي حلت بأوربا خلال الحرب العالمية الثانية وهاجر بعدها في سني مراهقته إلى أمريكا (1953).. وهناك واجه مصيرا صعبا حيث اضطرته ظروفة للعمل المرهق لتدبير معيشته وماتتطلبه الدراسة في الجامعة، فأشتغل بائعا للقمصان ثم بائعا في متجر للكتب وحين نشر أولى قصائده عام 1959.. لم يتمتع بنشوة النشر الأولى إذ وجد نفسه فجأة مدعوا للخدمة العسكرية في الجيش الأ مريكي.. هناك حيث تعرضت تجربته الشعرية إلى تحولات شتى وضغوط نفسية شديدة. وبعد تجربة الخدمة في الجيش وبأصرار كبير اصدر بعد تخرجه في جامعة نيويورك 1966 مجموعته الشعرية الا ولى "ما الذي يقوله العشب" عام 1967. بلغت كتبه أكثر من عشرين مجموعة شعرية وكتب أخرى تضم مقالاته، وبحوثه. ومن كتبه المنشورة: "محيطي الكتوم" 2005، و(قصائد مختارة 1963- 2003) وقد حصلت هذه المجموعة على جائزة جريفين الدولية للشعر عام 2004، وسرعان ما جذب المزيد من الاهتمام النقدي وخصوصا عند نشره قصائد له بالإنكليزية وترجمات شعرية لشعراء يوغسلاف.. ونال شعره جوائز عديدة أخرى، منها: جائزة البوليتزر لعام 1990 عن ديوانه "العالم لا ينتهي: قصائد نثر" وجائزة "والاس ستيفنز" عام 2007. وانتخب لمنصب ملك شعراء الولايات المتحدة عام 2007. من عناوين مجموعاته الشعرية:
-تعرية الصمت 1971.
-مدرسة لأفكار سوداء 1978.
-أغاني بلوز لا تنتهي 1986.
-أرق الفنادق 1992.
-عرس في الجحيم 1994.
-اصطحاب القطة السوداء 1996.
-نزهة ليلية 2001.
-ستون قصيدة 2008.


 العودة الى مكان مضاء بكوب حليب لتشارلز سيميك

حسين علي يونس
المصدر : جريدة الاتحاد 


يتميز شعر سيميك بالاقتصاد رغم انه عادة ما يكثف قصائده، فان شعره يظل شعرا ايحائيا يضيء بؤرة قصيدته ولكنه لا يتركها عارية امام الضوء ثمة احاجي والغاز تسكن نصوصه،ربما يكون سيميك شاعر القصيدة اليومية ايضا فهو ينطلق عادة من مشهد ما يمكن مصادفته في الطريق او في حانة ليست قليلة في هذه المختارات حصرا القصائد التي تتحدث عن الشاعر سارد القصيدة ذاتها وهو يأكل سندويجة في مطبخه او قرب المدفاة وهو يستمتع بدفء النار المنبعثة من الموقد.


او وهو يتأمل الباب بينما يبتلع الضباب الخارج برمته وثمة اشباح وعوالم اخر يمكن التكهن بالمستقبل من خلالها ان اتساع شاعرية سيميك لا تختفي خلف لغته وحدها وحدها، فهو من اصول اخرى غير اميركية وهذا ما منحه مساحة اكبر للتحرك في جغرافية المكان واللغة سبق لسيميك ان ترجم من قبل الشاعر الكبير سركون بولص في مجلة شعر وهذه ليس المرة الاولى التي يترجم فيها الى اللغة العربية فلقد سبق وان قدم عبر قصائد متفرقة في بعض الصحف والدوريات العربية ربما تكون ميزة" العودة الى مكان مضاء بكوب حليب" انها قدمت هذا الشاعر بصورة اوضح واشمل لم تتوفر للقارئ العربي و(العراقي) وذلك لسنوات الحصار العجاف ولضحالة الايدلوجية التي صورت لنا ان كل شيء ياتي عبر امريكا لا امل فيه وضد الانسانية رغم ان ماركس كان قد قال في يوم ما ان امل الانسانية لا يمكن ان ياتي الا عبر بلد هائل في غناه.
يقول سيميك في قصيدته
"تاريخ"
في مساء رمادي
من قرن رمادي
اكلت تفاحة
ولم يرني احد.
تفاحة صغيرة حامضة
بلون الحطب
قمت بمسحها اولا
بكم القميص
ثم مددت رجلي
الى اقصى حد
وقلت لنفسي
لم لا اغمض عيني الان
قبل نشرة الاخبار والطقس.
يعتبر الشاعر احد العلامات البارزة في الشعر الاميركي صاحب حضور والمعية بوأته جائزة بوليتزر 1989 على مجموعة قصائد النثر وعلى جائزة والاس ستيفنز 2007 كما توج بلقب شاعر امريكا المتوج في السنة ذاتها.
للشاعر ما يرويه العشب 1967 مدرسة للافكار القاتمة 1978 تفكيك الصمت 1971 مراقص كلاسيكية 1971 العالم لا ينتهي قصائد نثر كتاب الالهة والشياطين وغيرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق