عجلة مشتعلة تمر فوقنا لـ لويز
لويز غليك
Louise Glück
(1943-....)
ولدت لويز غلوك في نيويورك سنة 1943، ودرست في جامعة كولومبيا، ثم تنقّلت ودرّست في أكثر من ولاية داخل أمريكا.
حازت الشاعرة الأميركية "لويز غليك" أخيراً على لقب "الشعر المتوّج"، وارثة إياه عن شعراء كبار سبقوها الى حمله مثل بيلي كولينز، روبرت هاس وريتا دوف. وباشرت ابتداء من 21.10.2003 عملها كمستشارة في مكتبة الكونغرس، مهمتها الأولى اقتراح أسماء شعراء وكتاب للمشاركة في الفعاليات الثقافية التي تقيمها المكتبة، إضافة الى ابتداع فعاليات جديدة تسهم في جذب جمهور أوسع نحو الأدب عموماً والشعر خصوصاً.
احتار النقاد في تحديد المدرسة التي تنتمي إليها لويز غليك المولودة عام 1943، إذ أعادت صياغة مشروعها الشعري في كل ديوان من دواوينها التسعة التي أصدرتها خلال خمسة وثلاثين عاماً. ففي مجموعتها الشعرية الأولى "البكر" (1968) حاكت لغة روبرت لوويل وسيلفيا بلاث. لكنها سرعان ما ابتعدت عنها في المجموعة الثانية "المنزل في مارشلاند" (1975) لتراوح أعمالها اللاحقة بين "السيرة الذاتية" و"الاعتراف"، بما في ذلك مجموعتها الأكثر شهرة والفائزة بجائزة بوليتزر "السوسن البري" (1992). أما في ديوان "المروج" (1996) فقد سلكت اتجاهاً آخر متجاوزة نزعتها الذاتية، الى حد ما، موزعة أشعارها بين قصائد عن إخفاق زواجها، وقصائد عن بعض شخصيات الأوديسة وأبطالها الأسطوريين، غلب عليها جميعاً طابع "السخرية السوداء".
ومن دون الابتعاد عن المباشرة التي تسم الشعر الأميركي الحديث عموماً، اعتنت غليك في قصائدها الأخيرة بالتكثيف اللغوي، وبكيفية التعبير ليس عن حياتها الخاصة فقط، بل وعن حياة القارئ أيضاً. كما عمقت استخدامها للأسطورة لتقف على النقيض من مادية العالم المعاصر، ومن شعر السيرة الذاتية على حد سواء. الى جانب إيحاء قوي بعمق تأثرها بالأدب الأوروبي، الأمر الذي ظهر واضحاً في مجموعتها الأخيرة "العصور السبعة" (2001) حتى في عنوانها المأخوذ عن الفيلسوف الإغريقي أبقراط.
لويزغليك تحت عجلة مشتعلة
مصدر: جريدة الاتحاد
حسين علي يونس
عن دار الجمل ــ الكلمة صدرت مؤخرا مختارات شعرية للشاعرة الامريكية لويز غليك تحت عنوان (عجلة مشتعلة تمر من فوقنا) اختارها وترجمها الشاعر سامر ابو هواش، تقول لويز عليك في قصيدة العودة:
حين رحلت
شعرت بالجزع
ثم لمسني فتى في الشارع
كانت عيناه بمستوى عيني
صافيتين وحزينتين:
دعوته الى الدخول، تكلمت معه
بلغتنا
لكن يداه كانتا يديك
وبرقة هائلة نالتا ما ارادتا
ثم لم يكن مهما
اسم اي منكما كنت انادي
الى هذا الحد الجرح عميق.
يمتاز شعر لويز غليك بالوضوح الشديد والقوة فهي شاعرة ليست رمزية ولا تميل الى اي اتجاه معين تكتب لان ثمة حاجة مال تهزها وبالتالي فان طريقها سالكا الى مستهلكي الشعر ربما يكون من نافل القول انها شاعرة "سايكلوجيا" تعنى بالاحباط والمشاعر الدفينة داخل بنية الجسد، تميل الى الشعائر والرموز انطلاقا مما تخلفه بنية اللاشعور تلك.
ولدت الشاعرة لويز غليك سنة 1943 في مدينة نيويورك سيتي ونشأت في لونغ ايلاند وتلقت تعليمها في كلية سارة لورنس وجامعة كولومبيا حصلت على جائزة بوليتزر عن مجموعتها الشعرية "القزحية المتوحشة" حصلت ايضا على جائزة ناشيونال بوك كريتيك سيركل عن مجموعتها الموسومة انتصار اخيل. حصلت على لقب شاعرة امريكا المتوجة.صدر لها البيت في مارثلاند 1975 الحديقة 1976 ارارات 1990 الحياة الجديدة 1999 العصور السبعة 2001 افيرنو 2006 وغيرها اما في مجال الدراسات فلها كتاب براهين ونظريات مقالات في الشعر 1994بقي ان نشير الى ان لويز تترجم للمرة الاولى حسب علمنا من خلال الجهود المشتركة لدار الجمل الكلمة التي اخذت على عاتقها ترجمة انطلوجيا كبيرة وغير مسبوقة للشعر الامريكي الذي كان مغيبا لاسباب غير موضوعية اذا استثينا بضعة محاولات لـ يوسف الخال وتوفيق صايغ ناهيك عن الترجمتين لـ والت وتمان للشاعر بكير سعدي يوسف ومختارات كمنجز لكميل قيصر داغر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق