الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

صيد الخاطر لابن الجوزي pdf

صيد الخاطر لابن الجوزي
صيد الخاطر : كتاب قال عنه مؤلفه ابن الجوزي شارحا سبب تأليفه وتنوع مواضيعه "لما كانت الخواطر تجول في تصفح أشياء تعرض لها ثم تعرض عنها فتذهب كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر لكيلا ينسى" .
لذا فالكتاب يعد من أفضل الكتب التي ألفت في بابه، وإطلالة على بغداد في أواخر العصر العباسي الذي عاينه الكاتب.
هذا الكتاب .. كتاب ذو طراز فريد من الأدب الديني تشعر فيه أنك أمام كتاب حديث رغم مُضي تسعة قرون على إخراجه.
وقد اهتم الشيخ الغزالي بهذا الكتاب عندما قرأه للمرة الأولى, فهمَّ بتحقيقه وقد قال هو نفسه عن هذا الكتاب: "وكلما مضيت في

متابعة أحكامه وطي مراحله زاد إعزازي له وتقديري لصاحبه .. فما من رأي انتهيت إليه في كتاباتي الكثيرة إلا وجدت هذا المؤلف قد سبقني إلى تقريره, وقرنه بما يدعمه من نصوص, وما من علة نددت بها في المجتمع الإسلامي, إلا كان في هذا الكتاب هجوم عليها وحصار لوبائها قبل أن يشيع".
لقد طالع الغزالي هذا الكتاب فأراد أن يخدم المعنى الصحيح له جهد طاقته, فلم يكن بد من حذف كلمات مقحمة, وإثبات كلمات محذوفة, وتصويب كلمات محرفة, وقد اختار لخواطر ابن الجوزي عناوين قريبة من موضوعاتها, ولعله قد حقق ما أراد, كما قام الشيخ الغزالي بتبيين لبعض ما غمض من كلمات وردت في نص الكتاب.


ابن الجوزي : هو أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن حمادي بن أحمد بن جعفر وينتهي إلى أبي بكر الصديق. عاش حياته في الطور الأخير من الدولة العباسية، حينما سيطر الأتراك السلاجقة على الدولة العباسية. وقد عرف بأبن الجوزي لشجرة جوز كانت في داره بواسط ولم تكن بالبلدة شجرة جوز سواها، وقيل: نسبة إلى فرضة الجوز وهي مرفأ نهر البصرة. حظي ابن الجوزي بشهرة واسعة، ومكانة كبيرة في الخطابة والوعظ والتصنيف، كما برز في كثير من العلوم والفنون، وبلغت مؤلفاته أوج الشهرة والذيوع في عصره، وفي العصور التالية له، ونسج على منوالها العديد من المصنفين على مر العصور.

وقد توفي أبوه وهو في الثالثة من عمره فتولت تربيته عمته، فرعته وأرسلته إلى مسجد محمد بن ناصر الحافظ ببغداد، فحفظ على يديه القرآن الكريم، وتعلم الحديث الشريف، وقد لازمه نحو ثلاثين عامًا أخذ عنه الكثير حتى قال عنه: لم أستفد من أحد استفادتي منه.

شيوخة وأساتذته تعلم ابن الجوزي على يد عدد كبير من الشيوخ، وقد ذكر لنفسه (87) شيخًا، منهم: أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر [ 467 ـ 550 هـ = 1074- 1155م ]: وهو خاله، كان حافظًا ضابطًا متقنًا ثقة، وفقيهًا ولغويًا بارعًا، وهو أول معلم له. أبو منصور موهوب بن أحمد بن الخضر الجواليقي [ 465- 540هـ = 1072م- 1145م ]: وهو اللغوي المحدث والأديب المعروف، وقد أخذ عنه اللغة والأدب . أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري المعروف بابن الطبري [ 435-531هـ =1043-1136م] وقد أخذ عنه الحديث . أبو منصور محمد بن عبد الملك بن الحسين بن إبراهيم بن خيرون [ 454-539هـ = 1062-1144م ] وقد أخذ عنه القراءات .


منزلته ومكانته: كان ابن الجوزي علامة عصره في التاريخ والحديث والوعظ والجدل والكلام، وقد جلس للتدريس والوعظ وهو صغير، وقد أوقع الله له في القلوب القبول والهيبة، فكان يحضر مجالسه الخلفاء والوزراء والأمراء والعلماء والأعيان، وكان مع ذيوع صيته وعلو مكانته زاهدًا في الدنيا متقللا منها، وكان يختم القرآن في سبعة أيام، ولا يخرج من بيته إلا إلى المسجد أو المجلس، ويروى عنه أنه كان قليل المزاح . يقول عن نفسه: "إني رجل حُبّب إليّ العلم من زمن الطفولة فتشاغلت به، ثم لم يحبب إلي فن واحد بل فنونه كلها، ثم لا تقصر همتي في فن على بعضه، بل أروم استقصاءه، والزمان لا يتسع، والعمر ضيق، والشوق يقوى، والعجز يظهر، فيبقى بعض الحسرات".

مقالة عن ابن الجوزي من موقع قصة الاسلام : ابن الجوزي - الواعظ المربي

الكتاب : صيد الخاطر
المؤلف :  ابن الجوزي
تحقيق : عبد القادر أحمد عطا 
الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت
عدد الصفحات : 511
الحجم : 9.8 م.ب.
معاينة الكتاب : G.Drive - Archive
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق