الثلاثاء، 21 مايو 2013

مذكرات كلب عراقى ... عبد العادى سعدون

 مذكرات كلبتدور الرواية على لسان الكلب العراقي المدعو (ليدر). وهي تذكير لتقاليد حكائية تدور على ألسنة الحيوانات وإن جاءت بأسلوب وبنمط روائي معاصر، وعليه هي تقارب بأسلوبها الروايات الباريسك (الصعلوكية) من خلال تتبع حياة الإنسان منذ لحظة ولادته حتى نهاية حياته.
     يسرد البطل في مذكراته الوقائع الغريبة والأحداث العجيبة التي جرت له في 28 فصلاً: ولادته عند نهر دجلة، رفقته لصاحبه المعلم المعارض السياسي لأوضاع البلاد في ظل الحكم البعثي، رحلات الصيد، ظروف تشرده وحبسه وانفصاله عن صاحبه، فقدانه لعائلته وتهجير أشقائه ومن ثم موت معلمه على يد الغوغاء بعد أن عانى من سجون الحكم السابق. يتابع ما جاءت به الأوضاع الجديدة بعد سقوط الطاغية وما حدث للبلاد من انقلاب عصف بكل شيء. تنقلاته الكثيرة ما بين مدينة وأخرى… والكلاب التي يلتقيها في ترحاله. العصابات الكلبية، الأشقاء المبعثرون كل في جهة ومصير مختلف، الأصدقاء والأعداء المتنامين، الحب المتأخر والفقدان الدائم، حتى هروبه الأخير من البلاد والإقامة في بلد آخر (لا أريد أن أذكر له اسماً) على حد قوله ومن ثم انتظار لحظته القادمة مركزاً اهتمامه على كتابة مذكراته الكلبية هذه كي تنفع بترك آثارها القادمين ممن يرغبون بسرد وقائع حياتهم. متأملاً “أن تكون عبرة ومثلاً لكلاب المستقبل فيما لو شاءت كتابة فصول حياتها بنفسها”.

     وأخيراً يقول: “لا شيء آخر أضيفه بعد. فأقول إنني المدعو (ليدر) أدون هذه الأوراق بكامل إرادتي، وليس لي غرض منها سوى مراجعة تفاصيل ما عشته، وكأنه يمر بخيالي كشريط حي بكل مرارته وحلاوته. فمصير الواحد منا كما قال أحد البوهيميين ليس أكثر من هذه الخربشات الممهورة ببصمة مبهمة، والتي نظنها غير جديرة بالتمعن، فتكون عند غيرنا أكثر من رغبة وشهادة عن مرورنا العابر في ثقب الحياة المتأرجحة”.

 

اراء القراء

 

نستهجن في البداية فكرة قراءة مذكرات لم يكتبها بشر بل أوفى أصدقائه عبر التاريخ، ثم تنتقل إلى نوع من التآلف مع هذا الكلب الذي يمر بتجارب غير بعيدة عما يمر المواطن العربي في حياته عموماً، وفي زمن الحروب (والفتوحات) خصوصاً

تحميل رواية مذكرات كلب عراقى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق