"الأجنحة المتكسرة" رواية انطوت على أصداء خفقات قلب جبران خليل جبران حيث تعرف وهو يدرس في معهد "الحكمة" إلى "حلا الضاهر" وأحدى هذا الكتاب عربون وفاء إلى ماري هاسكل "التي تحدق بالشمس بأجفان جامدة، وتقبض على النار بأصابع غير مرتعشة، وتسمع نغمة الروح الكي من وراء ضجيج العميان وصراخهم. "وقبل ظهور هذه القصة التي رواها جبران بصيغة المتكلم، وهي في الحقيقة تمت بصلة دقيقة بحياته الخاصة، حدث جبران عنها ماري هاسكل مؤكداً لها أنه غريب عن أحداث هذه الرواية، قال لها: "الكتاب يخلقون شخصياتهم وفق خبرتهم، أما أ،ا فلا، الأشخاص والحوادث كلها من خلقي. وأنا على يقين بأن أي كتاب يسرد قصة شاب يستيقظ على الحياة مع قصة حب، جدير بأن يدعى سيرة ذاتية. الكاتب يتخذ أحياناً صفة المتكلم. إني أحب سلمى كرامه لأنها شخص حقيقي بالنسبة إلي". وكعادته ضمن "جبران خليل جبران" روايته نقمته الصارخة على الشرائع البشرية التي يعتبرها سخيفة لأنها من صنع الإنسان، بينما شريعة الحب أقوى لأنها شريعة سماوية. وأعلن ثورته على الأكليروس والأثرياء الذين يستبيحون كل شيء في سبيل تحقيق غايتهم الدنيئة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق