لم يتفق المفكرون والكتاب على تعريف واحد للأسطورة، حتى ذهب أحدهم إلى القول إنه يعرف ما معنى الأسطورة لكنه لا يستطيع أن يضع لها تعريفاً محدداً. وتاريخ الشعوب مليء بالأساطير التي تكتنز في ثناياها معتقدات هذه الشعوب، وأجزاء من تاريخها مغلفة بإطار أسطوري مثير.
وقد اشتهرت في التاريخ أساطير عديدة مثل أسطورة الملك البابلي جلجامش، وأسطورة هرقل وأسطورة أوديب وقد كلف الناس بهذه الأساطير وعكف العلماء على دراستها وتحليلها، حتى ذهب أحد علماء النفس هو كال يويغ إلى أن الفرد يمتلك لا وعياً شخصياً ولا وعياً اجتماعياً يحتوي على ما ورثته الإنسانية من فكر عام، وهي الصورة الأصلية التي تثب إلى ولا وعينا حياة سيكولوجية تعود للماضي، ويرى يونغ بأنها عقل وتفكير أسلافنا القدامى وطريقة رؤيتهم للحياة والعالم والآلهة والبشر.
وفي هذا الكتاب يسلط المؤلف الضوء على سبعة تقاليد عظيمة من الأساطير العالمية خاصة أساطير غرب وجنوب وأواسط آسيا وأوروبا وأمريكا وأفريقيا والأوقيانوس. حيث عرف سكان هذه القارات أساطير عظيمة، مثل أسطورة جلجامش، وأساطير اليونان، وما يتناقله الناس في أوقيانوس بولينيزيا عن أعمال ماوي. وتخطى أساطير اليونان بأهمية خاصة في هذا الكتاب حيث تعتبر الهند بلداً مقدساً بالنسبة لجنوب ووسط وشرق آسيا حيث كان لتعالمي الهندوسية التي جاءت منها أثر كبير على الشعوب التي سكنت في جنوب شرق آسيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق