"مغامرات هاكلبري فين" هي مغامرات مثيرة ومسلية، في الفصل الأول، نتعرف إلى رواية القصة وبطلها "هاكلبري فين" أو "هاك" وهو فتى في الرابعة عشرة من العمر، يخبرنا هاك ما جرى معه منذ أن خطفه والده السكير الفظ من بيت الأرملة السيدة دوغلاس، ويروي لنا كيف تمكن من الهرب والتقى بالعبد الفار "جيم" وترافقا في السفر في نهر المسيسبي حيث واجها الكثير من العقبات والتقيا بالعديد من الناس.
ويستمد مارك توين خلفية هذه الرواية من ذكرياته الشخصية عن نهر المسيسبي عندما كان فتىً، إنه يصف المدن والأراضي وطبيعة الحياة في محيط النهر. كما إنه يستمد أوصافه من ذكرياته عن مختلف أنواع الناس الذين عاشوا في تلك المنطقة وليست الرواية مجموعة مغامرات فحسب فهناك شيء أعمق إنه دراسة شخصيات الناس وأهوائهم، ونظرة ناقدة إلى المجتمع. ومع تقدم مارك توين في السن أصبح ذا نظرة سواء إلى طبيعة البشر. ومع أن الهدف الأساسي من هذه الرواية هو التشويق والتسلية، فإنها تقدم للقارئ نماذج عن أناس منافقين وطامعين وفاسدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق