لا اتصور الحياة سباق حواجز. بمرحلة من مراحل العمر تبدو هكذا، تغذيها نظرة المجتمعات الاستهلاكية ورؤياها للحياة. الحياة نهر عظيم متدفق وكل انسان بقدر قدرته يرفد النهر الذي يصب في بحر العطاء الانساني المطلق. ان كل من يخوض نهر الحياة يتجه نحو ارادة تحقيق الحب والخير والجمال. (قيم الاغريق والفلسفات المتوسطية والشرقية القديمة). وبقدر ما يساهم الانسان في تحقيق سلامه الداخلي عن طريق تحقيق هذه الادراة بقدر ما يخفف من بؤس العالم ككل. وبقدر ما ينغمس الانسان في (الحرتقات) اليومية بقدر ما يخسر جوهر السعادة الداخلية. بمقياس المجتمع المعاصر كثير من الناس يعتبرون ناجحين... ولكنهم في الداخل كصرصور اكله النمل. انه خواء داخلي وبؤس داخلي ايضاً.. اذا فكر الانسان لماذا انا تعيس، فغالباً ما يكون الجواب: لانك بعيد عن الانتماء إلى العطاء... بعيد عن الانسانية المُحِبَة... بعيد عن التواصل مع البسطاء منقطع عنهم... عن المجهولين... الناجح في قاموسنا المعاصر يبهر البسطاء لكنه لا يحبهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق