يسطر هذا الكتاب لتاريخ الفترة السياسية في العراق، والتي تزامنت مع حكم صدام حسين الرئاسي. ويقول المؤلف بأنه كان لا بد له من اختيار اسم أو عنوان لجهده هذا، وحيث ينوي تسجيل أحداث الفترة الممتدة من 1968 إلى الآن، وقع اختياره على (استجواب صدام حسين رجل المتناقضات) ليكون عنواناً لهذا الكتاب، لأن صدام، برأيه يعني النظام الحاكم في العراق وكل ما يتعلق به منذ توليهم حكم العراق عام 1968، العكس صحيح، فهو الاثنان معاً، إضافة لتحمله القسط الأعظم من مختلف أوجه المسؤولية لما حدث للبلاد ولأغلبية المواطنين على مر العقود الماضية مروراً بالوقت الحاضر ومؤثراً في المستقبل أيضاً، بحكم دوره الشخصي وموقعه الرسمي وما يترتب عليهما من مسؤوليات كبرى. ولفهم الأوضاع وهضم المواضيع على حقيقتها، كان لا بد للمؤلف من العودة إلى الوراء قليلاً لنشأتها الأولى، ولتأريخ البلاد والسكان معاً مروراً سريعاً بين مضايقه وأخاديده والقفز من هنا وهناك لالتقاط بعض الأحداث والمواقف والمواضيع المؤثرة في ماضي وحاضر وبالتالي بمستقبل البلاد وشعوبها حسب تصدر المؤلف وتقديره. وبرأيه أيضاً فإن لأوضاع أواسط القرن العشرين بصورة عامة ولأحداث وأوضاع الشعب الكردي وكردستان أبلغ الأثر في حاضر العراق، فكان للمؤلف وقفة موسعة عند هذين العنوانين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق