تحدث الدكتور عبد الحليم محمود فى هذا الكتاب عن (قضية التصوف) بحيث يجعل من التصوف قضية فكرية يناقشها من شتى جوانبها وأبعادها، فيفند الشبهات التى أثيرت وتثار حوله، ويبين حقيقته التى تغيب عن كثيرين، بل تغيب عن كثير من المتصوفة أنفسهم، ويبين حقيقة ما يسمى بالتصوف المسيحى أو اليهودى وأنه لا صلة له بالتصوف الإسلامى.
فيوضح فى البداية أن التصوف هو العبودية الحقة الخالصة لله – سبحانه وتعالى -، وأنه جهاد فى الحياة كما أنه جهاد فى ساحة الوغى، وجهاد رموز التصوف على مر التاريخ مثل: شقيق البلخى وحاتم الأصم وأبو الحسن الشاذلى والأمير عبد القادر الجزائرى، وكانت ألقاب بعضهم دليلا على سعيهم فى الدنيا بالعمل والضرب فى الأرض لا التواكل الذى يدَّعيه البعض على الصوفية، مثل: القصار والخراز والوراق والحلاج والزجاجى والفراء، ويؤكد على أن حقيقة التصوف فى الالتزام بالشريعة التزامًا تامًّا، يقول سهل التسترى: أصول طريقنا سبعة: التمسك بالكتاب والاقتداء بالسنة وأكل الحلال وكف الأذى وتجنب المعاصى ولزوم التوبة وأداء الحقوق.
السبت، 15 يونيو 2013
قضية التصوف : المنقذ من الضلال ... عبد الحليم محمود
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق