كتاب من تأليف د.حسين حسنى السكرتير الشخصى للملك فاروق, يلقى الضوء على جوانب أخرى من حياة الملك الشاب و الأوضاع السياسية فى عصره,بخلاف الصورة القاتمة الشائعة منذ عهد الثورة,ليس الكتاب تجميلا للملك و لكنه عرض موضوعى من شخصية محترمة
عاد المؤلف إلى مصر في عام 1923 حاملا درجة الدكتوراه في التاريخ عن قناة السويس من جامعة مونبيلييه بفرنسا. وعمل بالمدارس ثم بدار المحفوظات بالقصر الملكي، ثم عين بوزارة الخارجية في عام 1952، ثم نقل إلى القصر الملكي ليعمل مع كبير اِلأمناء منذ يونية عام 1930، في عهد المكل فؤاد. وبقى بالقصر الملكي حتى تنازل الملك فاروق عن العرش في عام 1952. ومن ثم فهو شاهد عيان على ما يجري في القصر الملكي مدة اثنتين وعشرين سنة، منها مدة تولى الملك فاروق كلها من عام 1937 حتى عام 1952، وكان في كل هذه المدة الأخيرة هو السكرتير الخاص للملك، وأنعم عليه أثناءها بالبكوية ثم الباشوية. وكتب هذه المذكرات أو أتمها في عام 1985. هذه المدة الطويلة من وجوده بالقصر الملكي متصلا بالملك، تجعله ينطوي على كنز من كنوز التاريخ، من حيث الوقائع والأحداث وتصوير الملك. وهو إلزام نفسه كما ذكر في صدر كتابته إلا يحكي إلا بوصفه شاهدا لما وقع تحت حسه من أحداث، رآها بعينيه أو سمعها بأذنيه.. فهو يضع كتابا هو من المصادر التاريخية وليس التاريخ ذاته. وكان في هذا ورعاً وأمينا. وقد التزم بما ألزم به نفسه على طول الكتاب. في خضم ما نشر وما ينشر عن الملك فاروق وسياسات القصر الملكي، وعن حياته من مساوئ وسلبيات، تجئ هذه المذكرات لتكشف للقارئ أن القصر الملكي في ذلك العهد، لم يكن كل رجاله من أمثال أحمد حسنين، ولا من أمثال كريم ثابت وعدلي أندراوس، ولا من أمثال الشماشرجية وأنطوان بوللي وغيرهم، ولكن كان فيه رجال وطنيون وشرفاء وعلماء كانوا قلة ولم يتح لهم التأثير الفعال، ولكن كانوا موجودين وحافظوا على نقائهم حتى النهاية
الثلاثاء، 18 يونيو 2013
سنوات مع الملك فاروق .... حسن حسنى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق