هناك بعض الاعمال عند قراءتها ينتابنى فيها الشعور بالصدمة وعدم القدرة ع الحديث او التعبير وهو ما حدث معى ف " رجم ثريا " .. ذلك العمل الذى يروى لنا قصة حقيقية وقعت ف إيران عن زوجة تدعى ثريا قرر اهالى قريتها رجمها حتى الموت بتهمة الخيانة الزوجية .. قد تبدو الحكاية للبعض عادية طالما هناك تهمة ولكن المثير للتقزز من كل ما حدث هو ان تلك التهمة تم تلفيقها لثريا ليس ع يد غرباء ولكن ع يد زوجها كى يتسنى له الزواج من اخرى دون ان يتغرم مبالغ مالية من اجل طلاق ثريا فقرر تشويه سمعتها واتهامها بالخيانة مع جارهم .. والمفاجأة الكبرى ان الذين تواطئوا ف تلك المؤامرة الجار نفسه المتهم بارتكاب الفاحشة مع ثريا وعمدة القرية والشيخ حسن الذى اخد الدين ستارا له للضحك ع الناس وممارسة اعمال لا اخلاقية .. فصدق الجميع المؤامرة وقرروا رجم ثريا حتى الموت
انتابتنى حالة من الغثيان عند قراءتى لما فعلوه اهل القرية بعد رجم ثريا فلم يرحموها بعد مماتها وقرروا عدم دفنها لتأكل جثتها الكلاب دون ان يتبقى شئ منها بحجة انها غير طاهرة ولا يمكن دفنها ف مقابر القرية مع المسلمين الاطهار !
كرهت غوربان على وابراهيم عمدة القرية والشيخ المزيف حسن ووالد ثريا وكل افراد القرية .. حتى زهرة كرهتها لسكوتها وإيثارها الصمت عن الكلام بحجة انه لا داع له ولا منفعة منه !
قررت مشاهدة الفيلم الذى يحمل نفس العنوان " رجم ثريا " بعد قراءتى له لدغدغة البقية الباقية من مشاعرى !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق