هل يتنمى الكتاب الموت لأنفسهم؟ ربما الاختصاصيون منهم يعمدون الى تسجيل مشاعره وأفكارهم على آلة تسجيل قبل موتهم. لو استطعت كتابة وصيتي قبل موتي لكانت المادة الأولى منها أن لا تقام لي جنازة, ولا إعلانات في الصحف والمجلات, ولا أريد حزناً ولا كلمة رثاء, ولا أن يعرف أحد قبري. وأن يحملوا جسدي إلى أحد المشافي الحكومية لتدريب الأطباء الشباب, ليستفيد جميع أفراد الشعب مما عملته وادخرته وكتبته. وأود أن تكون أهم مادة في وصيتي: إخفاء جميع ملفات حياتي الخاصة, كتاباتي للنساء اللواتي أحببتهن واللواتي خدعنني, برسائلهن, وصورهن.. لقد ضمّن عزيز نيسين هذا الكتاب الذي أحبه كثيراً, ذكرياته, خواطره, أشعاره النقدية, رسائل حبه, بعض قصصه الساخرة وغير الساخرة, تجاربه, مآسيه وتضحياته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق