اليوم الأخير لبائع الحمام ... عبد العزيز الصقعبي
لم تكن حادثة البرجين بمستوى فاجعة فقد “يمّه” عند آل الضبادي، سعاد لم تستوعب الأمر تماماً،حتى عندما حملت بسيارة الإسعاف إلى المستشفى، وحتى عندما حدد الأبناء موعد الصلاة عليها في مسجد الراجحي ليوارى جسدها مقابر النسيم، لم تصدق أن عباءتها أُحضرت بدونها بعد أن لف جثمانها بها ، أخذت العباءة من دخيّل وقبلتها، وتوجهت إلى سجادتها لتحتضن شرشف صلاتها، كانت تنادي ، “يمه وينك” بكى الجميع معها، احتضنتها أمها سبيكة، وهدأ من روعها والدها وخالها مانع، بينما ذهب دخيّل لإحضار طبيب ليعطيها حقنة مهدئة خوفاً من أن تصاب بالجنون. أصاب الجميع الحزن..كان التلفزيون مغلقاً..لم يفكر أحد أن يفتحه لمتابعة ردود الفعل العالمية، صاحب الحزن الذي يشعر به نوح قلق على العلاقة مع أمريكا وطريقة تعاملها مع السعوديين حين نشرت صور وأسماء من شارك بغزوة منهاتن كما سماها سعد بن عليان وكان غالبيتهم من السعوديين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق