مقابل ألف دولار، سوف يفخر جواد بامتلاك بذلة رجل ميت، والتي يقال أنها مسكونة بروح هائمة. إنه ليس خائفاً، لقد أمضى حياته يتعايش مع الأشباح -والد يؤذيه جسدياً، حبيبات يهجرهن، زميل في فرقته يخونه. ماذا يوجد أيضاً؟ لكن ما نقلته شركة بريد "يو بي أس" للشحن إلى عتبة منزله في علبة سوداء على شكل قلب، لم يكن شبحاً خيالياً أو مجازياً، وليس من النوع الذي يتحدث إليك بلطف. كان شيئاً حقيقياً. وفجأة، بدأ مالك البذالة السابق يظهر في كل مكان: خلف باب غرفة النوم... يجلس في سيارة جودا الموستانغ القديمة المجددة... ويقف خارج نافذته... يحدق من شاشة تلفازه العريضة. ينتظر -مع نصل شفرة يتلألأ عند طرف سلسلة تتدلى من إحدى يديه النحيلتين... "الشبح" بكل بساطة، أفضل باكورة لمؤلف روايات رعب منذ "لعبة اللعنة" للمؤلف كليف باركز قبل عشرين سنة. إنها من نوع الكتب التي تقدم أوصافاً متكلفة يستعملها الناس على أغلفة الكتب -قاسية مستحوذة، قوية ومشوقة جداً- والتي يقصد بها وصف كل تلك المعاني إضافة إلى إيحاءات ذكية معها. رواية مرعبة حقاً مليئة بأشخاص تهتم لأمرهم، وهي من نوع الكتب التي تعلق في ذهنك حتى بعد أن تغلق الصفحة الأخيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق