ما من إنسان إلا وله أهداف تحددها سلوكيات الحياة ؛ فإذا كانت سلوكيات عفوية كانت أهدافًا عفـوية ، لا معنى لها بالنسبة للنجاح المقصود ، فالنجاح يحتاج أهدافًا واضحة محددة ، تحققها سلوكيات منظمة هادفة فاعلة . وعلى كل ولي أمر أن يأخذ بيد ولده إلى صياغة هذه الأهداف فيجعلها الابن مرمى حياته وكفاحه لينال الفوز والنجاح ، ويحوز السبق في كل فلاح ، فتُسر به النفـس والأهـــل والصـديـق . ولقــد خـلـــق اللـَّـه الإنسان مالكـًا كل الوسائل المؤدية إلى النجاح ، بما وهبه من نعم وجوارح وعقل وحكمة ، شرط أن يسير على السنن التي وضعهـا اللـَّه للنجـاح ؛ فالنجـاح لا يحتاج أكثـر من السير والعمل ، فهو النتيجـة الطبيعيـة لهمـا ، والمثل العالمي يقول : الحجر المتدحرج لا تعلوه الطحالب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق