تتحدث عن بطولات وحدات " فرقة الجنرال بانفيلوف" حيث تمكن 700 نفر منها من سد طريق فولوكولامسك المؤدي إلى موسكو في وجه وحدات من الجيش الالماني تفوقها بمئات المرات عددا وعدة، في أيام أكتوبر القاسية من عام 1941.
والرواية تنقسم إلى قصتين مترابطتين، وقد تعمد الكاتب تقسيم كل قصة منهما إلى أقسام فرعية تسهل عملية متابعتها.
ولشدة أهمية ما تطرحه قصة الرعب والجرأة من قضايا وإشكالات حربية، يتم تدريسها في المعاهد الغربية العسكرية للاستفادة من مفاهيم الحرب. من أهمها أن القائد الروسي سأل جنوده: لماذا تقاتلون؟، أجاب الجنود إجابات مختلفة منها أنهم يقاتلون دفاعا عن روسيا أو دفاعا عن الاشتراكية أو عن الشرف أو عن الوطن أو عن الشيوعية أو ، أو ..، وقد اعتبر القائد إجاباتهم خاطئة ، وأخيرا سأل جنديا في الثامنة عشرة من عمره: لماذا تقاتل؟ فقال: أقاتل دفاعا عن نفسي! فقال له: أنت على حق وهم مخطئون لأنك في دفاعك عن نفسك إنما تدافع عن بيتك ووالديك وإخوتك وجيرانك وبالتالي عن كل ما حولك من قيم مادية ومعنوية ، ثم سألهم سؤالا آخر: ما واجبك في القتال؟ أجابوا مثل إجاباتنا المعهودة ، قالوا: أن نقاتل حتى الموت(!!!) قال: الموت ليس هدفا ولكنه وسيلة، واجبكم أن تقاتلوا حتى النصر وألا تتيح لعدوك الفرصة لقتلك. لا أريد الخوض في المفاهيم العسكرية الواردة في القصة سواء في مجال التكتيك أو الإستراتيجية، فالمهم أن القصة تعطينا دروسا في طرق مواجهة الجيش الغازي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق