الحائط المقصود هو حائط المبكى, و الدموع هى دموع التماسيح التى يذرفها اليهود أمام العالم كله لإستدرار العطف عليهم
يقول الكاتب
قصة اليهود في العالم طويلة معقدة .. والصهيونية أو القومية اليهودية نهاية واضحة الآن نراها ونسمعها ونواجهها ونبكي على ماكان منها وعلى ماكان منا أيضا.. واليهود ظلوا يبكون لأنهم يتعذبون في كل أرض وفي كل عصر وتحولت هذه الدموع عبر الآف السنين والأميال إلى عقدة متينة .. إلى عقبات .. إلى أشواك .. إلى مؤامرات .. والى دسائس بل تحولت إلى حقد على العالم كله .. على كل إنسان في وطنه .. وعلى كل إنسان معترف بوجوده .. حقد على كل الحدود والحواجز والفواصل ..
من وراء هذا التخريب العالمي كانوا هم في حواريهم الضيقة وفي بيوتهم العالية ومن معابدهم السرية يفكرون ويدبرون .. يدعون العالم إلى التفكيك ثم يتماسكون .. يدعون إلى القضاء على القوميات ويشعلون النار الدينية بينهم .. كانوا ينادون بالعالمية ويتمسكون بأرض الميعاد والدعوة لها والتخطيط لها .. لا في استراليا ولا في أفريقيا .. ولكن فوق (فلسطين على الأرض العربية وفي قلب العرب) ....
لقد كان لليهود حائط واحد يبكون عليه وأصبح الحائط معهم ولم يعودوا يبكون عليه ونحن الذين لنا في كل أرض عربية ومسلمة حائط .. ونبكي عليه ..كانوا يبكون ولم يعد لديهم مبرر للبكاء .. ولم نكن نبكي .. وأصبح لدينا مبرر للبكاء ))
وضع مخزي اخوتي الذي نعيشه والذي كشفه وعرضه لنا الكاتب أنيس منصور ففعلا انقلبت الموازين ولو جئنا للواقع فان كل واحد منا يعي في قرارة نفسه هذا إلا أن الكاتب هنا وضع يده على الجرح .. وإننا نتسائل هل سنستفيد من تجارب اليهود .. نبكي بعين ونقرأ بالعين الأخرى ما يجري حولنا في العالم من أمور او بالاحرى مخططات ..
فهل سنقرأ هذا ونتعظ منه ونتدارك ما سقط منا سهوا وربما عمدا على مدار هذه السنوات الطويلة ؟؟ ..
وهو الذي نشارك فيه تساؤلات الكاتب أيضا فهو يقول :
((فهل لنا أن نبكي بعين ونقرأ بالعين الأخرى .. نقرأ تاريخ هؤلاء الأعداء العاقلين العالميين , فالعداوة وحدها لا تكفي كما أن الحب وحده لا يكفي ))
ويقول أيضا في نفس الفكرة
(( أن اليهود كذبوا على العالم كله بأنفسهم أي بأقلامهم وأقلام غيرهم من الكتاب فإذا تحدثت عن الديانة اليهودية قالوا أن اليهود ليسوا متعصبين بل ولا متدينين لكن رئيس إسرائيل السابق زلمان شازار عندما دخل اليهود القدس في حرب يونيو ذهب إلى حائط المبكى وبكى وهو يقبل أحجاره ومن حوله الجنود , وكذلك فعل بن جوريون وموشي ديان وثلاثتهم ملحدون ))
ماذا تستنجون مما ذكره الكاتب ؟؟
أن اليهود يستخدمون الدين كستار لهم وكمحفز وعامل جذب لباقي اليهود في مختلف أنحاء الأرض ليكونوا خلفهم بل في صفوفهم الآتية نحو القدس والعرب لتحقيق مآربهم السياسية بأسم الدين.. وهم الذين هيئوا أنفسهم لهذا اليوم بأقلامهم وتغييرهم للحقائق لكي يجعلوا العالم يكون إلى جانبهم ويكسبون عطفه
ولا أنسى اخوتي أنى قرأت يوما في كتاب يعرض لنا كيف أن اليهود وصلوا من الجرأة والتلفيق والتزوير لأن يقولوا أن الحضارة الفرعونية لهم في الأصل وزوّرا عدة مخطوطات أثرية نحتت عليها كتابات باللغة العبرية لأثبات زورهم وبهتانهم بشتى الطرق وهذا مالا يقبله عقل عاقل ..
فكيف لا يزوّرون الحقائق في التاريخ والصحف والكتب وكما يعلم الجميع انهم يملكون من المال ما يؤهلهم لطبع وتوزيع نسخ بقدر عدد سكان الأرض
ومااشبه هؤلاء باحفاد ابن سبأ
ويستطرد الكاتب ويقول
(( وبن جوريون نفسه يعلن انه ملحد أيضا ولكنه يرى أن الدين هو الدم الذي يغلي في عروق اليهود ويهزهم ويجمعهم ويجمع أموالهم أيضا والأمثلة على ذلك جاءت كثيرة جاءت على يد موشي ديان في زواج ابنه ..
هذا الطراز العجيب من اليهود يدعون بأنهم مؤمنون وهم ملحدون ويطالبون بالعالمية والاشتراكية وهم صهيونيون قوميون ويستنكرون الفوارق الطبقية وهم أصحاب ملايين ويحتقرون الفوارق الملونة حتى في إسرائيل ))
وهذا صحيح ...
فحتى في داخل إسرائيل فاليهود الذين يأتون من روسيا مثلا غير الذين يأتون من أوروبا غير الذين يأتون من الشرق من حيث المعاملة والحقوق وان كانت الفئة الأخيرة هي أكثر الفئات طمسا لحقوقها
كما أن أنيس منصور ذكر أشياء تستحق الوقوف والإمعان فيها وهي أن كراهية اليهود موجودة في كتابهم المعروف باسم ( التلمود) فهو يذكر كيف يكون تعامل اليهودي مع غيره من الناس أي من غير اليهودي ويذكر لنا كيف أن اليهودي يكذب و ينصب على غيره وان كتابهم يعلمهم أن النصب على غير اليهودي ليس بذنب إنما واجب وهو شيء بالفعل عجيب وذريعة واطية لهم فهو يرى أن كل الأموال التي تكون في جيب شخص آخر هي من حقه هو .. وان النصب لأخذها إنما هو استرجاع لحقوقه ..
وقد نستنتج من هذا لماذا يصفون بل يؤمنون أغلب اليهود أن ما يفعلونه في القدس هو راجع لهم ولحقوقهم .. بما في ذلك الجرائم .. فهم يرون أن ما يفعلونه في القدس إنما هو أسوة بما فعله سيدنا موسى بالرجل المصري الذي قتله والسبب في انه قتل (رجل يهودي) ولكنهم لم يفسروا هذا الأمر على انه جزاء و على انه النفس بالنفس وان هناك التوبة والندم والاستغفار ولكنهم فسروه حسب أهوائهم ..
كما يقولون ان اليهودي أعلى من كل البشر وانهم شعب الله المختار الذين لا يزالون متمسكين بهذا اللقب ومعتدين به رغم كل فضائحهم عبر التاريخ
.. وعذر الدعارة عندهم لا يختلف كثيرا فهم يرون إن ما يقومون به ليس بدعارة لأنه واجب على اليهودي هتك أعراض كل نساء الديانات الأخرى .. وحتى لو سلمت المرأة اليهودية نفسها لرجل من غير ديانتها فهو لايعتبر زنا لأن الزنا عندهم يجب أن يتم بين إنسان وإنسان وهم يعتبرون غيرهم من البشر حيوانات ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق