كتاب يتناول رؤية كاتبه فى واقع الثورات العربية وكيف تتعامل معها الولايات المتحدة الأمريكية فى محاولة منها لإبقاء الوضع تحت سيطرتها، حتى ولو تتطلب الأمر التضحية ببعض حلفائها فى المنطقة من أجل الحفاظ على توازنات القوى، وكيف تسعى واشنطن لدعم الثورات المضادة بهدف إبقاء الوضع كما هو عليه خاصة فى ظل افتقاد التحركات الاحتجاجية الجماهيرية لأية قيادة قومية سياسية، مما جعلها تفشل للوصول للسلطة وتحقيق أهدافها على الرغم من قدرتها على حشد الملايين فى صراع مستديم ناجح ساهم فى الإطاحة برأس النظام الديكتاتورى المصرى المتمثل فى مبارك بأسلوب لم تستطعه أحزاب المعارضة والشخصيات التى وجدت على الساحة أن تنجح فيه. يعتبر المؤلف أن الثورة المصرية برهنت على عدم وجود تنظيم سياسى وطنى يتيح الفرصة للأحزاب والشخصيات النيوليبرالية والمحافظة المعارضة أن تحل محل النظام ثم تمضى فى وضع نظام انتخابى يعمل على استمرار خدمة المصالح الإمبريالية والرجعية والصهيونية بالاعتماد على جهاز الدولة القائم والدفاع عنه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق