الأربعاء، 10 أبريل 2013

غطاء رأس المرأة عند شعوب العالم

المفهوم السائد عن غطاء الرأس  هو ذلك المنديل الذي يغطي شعر و رأس المرأة، لكن تغطية الرأس لم تكن يوما عبر التاريخ مقتصرة على النساء فقط، بل إن بعض الشعوب يغطي رجالها الرأس دون النساء. و تعود أسباب لبس الوشاح أو القبعة أو غيرها من أنواع غطاء الرأس لأسباب دينية أو جمالية أو اجتماعية أو أسباب أخرى مثل تغطية الصلع و للدفء و حماية الرأس..

وفي هذا الموضوع نستعرض النساء و الرجال في الديانات و الشعوب المختلفة التي تغطي رأسها و الكيفية التي تتبعها لذلك.

المسيحية
بشكل عام تغطي المرأة المسحية رأسها عند الذهاب إلى الكنيسة و مع أن هذه العادة اندثرت عبر الزمان إلا أن هناك أحوال أخرى لتغطية الرأس في الديانة المسيحية مثل:
في الكاثوليكية، تغطية الرأس في الكنيسة واجبة منذ عام 1917 و يكون من خلال ارتداء المانتيلا  mantilla و هي قطعة من الدانتيل أو الحرير توضع على الرأس و الكتف و يتم عادة وضعها على مشط مزخرف كبير أو أداة تسمى Peineta
في العصور الوسطى في أوروبا، كان واجبا على المرأة المتزوجة أن ترتدي غطاء للرقبة و الذقن متصل بغطاء للرأس يسمى wimple.
الطائفة المسيحية المتشددة، الأميش تلتزم نسائها بلبس نوع من الطاقية أو غطاء الرأس ويلتزم رجالها بلبس القبعات التي يختلف نوعها باختلاف المناسبة.
راهبات الطائفة الأرثوذكسية يرتدين لباسا يستر الرأس بشكل كامل في جميع المناسبات يطلق عليه اسم apostolnik و هو الجزء الذي يميز لباسهن عن لباس الرهبان.
أما بالنسبة لرجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، فيسمح لهم بارتداء طاقية خاصة تسمى :zucchetto.
بينما هناك طاقية أخرى يسمح لهم بارتدائها مرة واحدة في أبرشية رجال الدين تسمى biretta.
في جميع الطقوس الدينية في الكنيسة الكاثوليكية على الأسقف أن يرتدي mitre و يطلق عليها إسم تاج الأسقف.

اليهودية
عند اليهود الأرثوذكس، يجب على المرأة المتزوجة ارتداء غطاء للرأس يطلق عليه إسم Tichel بعد أن تتزوج و هي تتراوح بين غطاء قطني بسيط بربطة خلفية بسيطة إلى عدة أغطية بألوان متعددة يتم ربطها بأشكال معينة كنوع من زينة الراس.
نوع أخر من غطاء الرأس عند اليهود يطلق عليه إسم snood و هو غطاء به فتحات واسعة يغطي الجزء الخلفي من الرأس و الشعر متصل بحلقة مطاطية توضع على الجبهة أو أعلى الرأس و خلف الأذنين و الرقبة لتبيت الغطاء.
في الشريعة التوراتية يجب على العروس تغطية وجهها و رأسها إذ يقوم العريس بوضع الغطاء على الوجه و لا ينزعه إلا قبيل انتهاء مراسم الزواج عندما يصبحان زوجا و زوجة.
بالنسبة للرجال اليهود، بعض النصوص في التوراة و كتب اليهود تشير إلى أن الاسرائيلين كانوا يرتدون غطاء للرأس يشبه الكوفية.

الإسلام
أما بالنسبة للدين الاسلامي، فهو الدين الذي ينتشر بين نسائه بكشل كبير لبس غطاء الرأس انصياعا لأوامر الله عز و جل حسب ما ورد في كتابه و سنة نبيه. و يأخذ اللباس الإسلامي للمرأة عدة أشكال تختلف باختلاف العرق، فهناك البرقع و النقاب و هو غطاء للرأس و الوجه معا ينتشر لبسه في شبه الجزيرة العربية و بلاد الشام و أفغانستان، وفي جنوب اسيا، ينتشر لبس ال Dupatta بين النساء المسلمات و هو قطعة قماش طويلة توضع على الرأس و الأكتاف و تنسدل على باقي الجسم و تكون عادة بلون مشابه أو متوافق مع اللباس الخارجي للمرأة، يطلق علية إسم شادار في باكستان.
من بين اللباس التقليدي الذي يرتديه الرجل العربي الكوفية و هي قطعة قماش من القطن عليها مربعات ينتشر لبسها في بلاد الشام و الخليج و عند الأكراد و تتعدد الألوان و الأنواع و الأشكال منها و يتم ارتدائها لاسباب اجتماعية و ليست دينية
في الخليج العربي أيضا نرى أنواع مختلفة من الكوفية و أغطية الرأس للرجال، صورة لكوفية ملكية يتم ارتداؤها في عمان و هي مختلفة و مميزة عن باقي أنواع الكوفيات أو أغطية الرأس الخليجية.

أغطية الرأس عند بقية شعوب العالم
•    في تشيلي، ترتدي نساء قبيلة ال Mapuche (و هم السكان الأصليين لجنوب تشيلي و الأرجنتين) غطاء للرأس يتم ربطه خلف الرأس.
•    غطاء الرأس عند المرأة في جنوب و غرب افريقيا هو عبارة عن منديل صغير به ربطة كبيرة ترتديه المرأة للزينة يطلق عليه إسم Duku:
•    في أوروبا الشرقية تردي النساء المسنات غطاء للرأس و يتم تثبيته بربطه تحت الذقن، يطلق عليه اسم babushka و تعني بالروسية “الجدة”:
•    الطوارق أو البربر و هم السكان الأصليين لمنطقة صحارى شمال أفريقيا، يرتدي الرجال غطاءا للرأس و الوجه و لا يكشفون إلا عيونهم بعكس النساء التي تكشف وجهها كاملا، يرتدي الرجل غطاء الوجه عند عمر ال 25 و لا يكشف وجهه حتى أمام عائلته و هذا التقليد راجع الى الاعتقاد بأن غطاء الوجه يحمييهم من الأرواح الشريرة ناهيك عن حمايتهم من الشمس و الغبار و عوامل الجو الصحراوية القاسية.
•    شعب Songhai غرب أفريقيا و ينتشرون في الغالب في مالي و يتكلمون بلغة السونغاي بجانب لغة البلاد الأصلية، يغطي رجال السونغاي رؤوسهم و يلبسون ثيابا تقليدية واسعة شبيهة بلباس الطوارق.
•    أكبر مجموعة عرقية غرب أفريقيا، قبيلة هاوسا Hausa تتمركز في النيجر و نيجيريا و هناك أعداد متواجدة في الكاميرون وغانا وساحل العاج وهي قبيلة مسلمة يتميز رجالها بلبس ثوب فضفاض واسع عليه تطريز في منطقة الرقبة و قبعة مطرزة يرتديها البعض و بعض الرجال يلبس لبس الطوارق أما النساء فيلبسن عباءة واسعة مع شال مماثل يلف على الرأس.
•    شعب الفولا، يتواجد بأعداد قليلة في عدد كبير من الدول الافريقية و لكنه يشكل أغلبية في غينيا، يرتدي الرجال قبعة معدنية مخروطية أما النساء فيرتدين عمامات مع أثواب فضفاضة طويلة.
المصدر : جريده الحقائق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق