هذا الكتاب عبارة عن خلاصات رائعة كتبها المفكر الدكتور عبدالكريم بكار تقرن بين النجاح والفلاح ، وتبتعد عن مظاهر النشوة واللذة العابرة لتؤصل في ضميرك وعقلك وروحك ثقافة السعادة ، وأسس الحياة الهانئة ، وستعيد لإنسانيتك رؤية إيجابية تبدد الضباب وتزيل الإكتئاب .
عندما تواجه رحلة الحياة الرائعة الشاقة.. شواهق الجبال، وتمتص الدواهي والمصاعب أعمار الصادقين.. في غمرات البلاء، وتتكسر نصال السيوف فوق هامات الرجال، وتصبح الدنيا خادماً.. والعلم سيداً.. وتفنى الأوقات والأموال، بل الأرواح.. في سبيل الاستقامة والصلاح، وتكاد تختنق جذوة الحياة.. ويصبح حامل الحق بلا صاحب.. ورغم كل ذلك يبقى درب السائرين موصولاً.. التعب فيه لذة.. والعناء سرور وفرح.. وحمل الحق إيمان عنيد.. وصدق بلا رياء.. هناك قل.. هناءة العيش.. أو السعادة الحق.. ومسكين من لم يرتشف يوماً نشوة العلو والتحليق.. فيتذوق وبعدها يختار.. فمن لم يتذوق كيف يعرف.. وربما أسره الطين فظنه.. لذة.. فمن حلق لا يهبط الى الطين.. فمنه فر وعليه شمخ.. فإن قرأت فافتح بصيرتك للبكار.. واغترف خيراً بلا رشاء.. فإن فقهت فلا تحبسن معارجك في صدرك.. بل ته واعل بها.. وانشر للخير راية.. يزداد بك الطريق أمناً.. واسق من راحتيك أمة عطشى.. وبلاداً مباركة.. وأهلاً.. وإخوان صدق.. فبهم تجتمع السكينة.. ومعهم في ظلال إيمان مرفرف.. تكون السعادة الحق.. وهناءة العيش.. ولا يغرنك القتام...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق