في رحاب الأخوة .... لــ عائض بن عبدالله القرني
مقتطف من الكتاب
معنى الحديث : أن الرسول صلي الله عليه وسلم مر على رجل يؤنب اخاع فى الحياء ويقول : قد اضر بك الحياء , وقد استحييت حتى تركت حقوقك , وتركت ما ينبغى لك , وقد بالغت فى الحياء كثيراً .وهو قد يفهم على وجه آخر خاطىء , اى : أنه يعظه ليستحيي , أى يقول له : استحي من الله عز وجل .
والإمام البخاري , رحمه الله , أتي بهذا الحديث ليلك على أن أعمال القلوب تدخل فى مسمى الإيمان .
فهو يشن حرباً ضروساً على المرجئة الذين أخرجوا ذبك من الإيمان .
أما شرح الحديث فأقول : الحياء قسمان :
1- قسم الممدوح
2- وقسم مذموم
فأما الممدوح فهو ما حملك على الجميل من الأقوال والأفعال والاعمال , وما ردك عن المنكر .
لأن بعض الناس يخكله إيمانه وحياؤه ألا يخل بالفريضة حياء من الله عز وجل .
وبعضهم يستحي من الله , ثم من الناس أن يخل بالسنن , كالنوافل وكالسنن الرواتب .
وبعض الناس يرتقي فيه إيمانه إلى ان يستحي من الله عز وجل ثم من الناس بعد أداء الفرائض والنوافل فيحافظ على آداب المرؤة .
فلا تراه مثلاً يأكل واقفاً فى السوق ولا يمازح الناس فى السوف , ولا يأكل وهو ويمشى ولا يرفع صوته ولا يمزح بمزج لا يليق بالمسلم , فهذا حياء , ولو أنه ليس بواجب عليه , لكنه من الفضائل .
أما الحياء المذموم : فإنه ما رد صاحبه عن الخير كالعلم وجلسات الصالحين .
يقول مجاهد رحمه الله : لا يطلب العلم مستح ولا متكبر .
كان على بن الحسين زين العابدين رضى الله عنه وأرضاه ياتي إلى زيد بن أسلم وهو مولى , فيجلس بين يديه يطلب العلم دون حياء .فقال لع التابعون : يا على !! كيف تجلس هذا المولى وانت سيد من السادات ؟
قال : السيد : من اتقى الله , وإنما يجلس الإنسان إلى من يستفيد منه أو يفيده .
المحتويات
- أطياف الود
- مفهوم الحب في الإسلام
- انباء الأخلاء
- محبة المسلم
- عناق الأشواق
- آداب إسلامية
- وألف بين قلوبهم
- قصص التصافي
- الاجتماع
- لا تدخلوا الجنة حتى تحابوا
- مواد إلزامية
- الحياء كله خير
- الضحك والتبسم
- الخلاف
- آداب الخلاف
- كنتم خير أمة
- الرفق
بيانات الكتاب
الأسم : في رحاب الاخوةتأليف : عائض بن عبدالله القرني
الناشر : دار ابن حزم
الحجم : 6 ميجا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق