الجمعة، 25 أكتوبر 2013

هذا الدين لــ سيد قطب

هذا الدين لــ سيد قطب

كتاب يعرض فيه المؤلف وجهات نظره فيما يخص هذا الدين أصاب في معظمها ولعل الإجابات البسيطة المختصرة لا تشفي غليل القارئ ولكنها إجابات مقنعة وكافية ومن يريد أن يستزيد فهو يفتح لك الباب وأنت عليك المرور من خلاله ومعرفة تفاصيل أكثر وأكثر
من أبرز الأفكار في الكتاب أنه يرى أن من عظمة هذا الدين أنه يعطي من يعطيه ويتحقق وفقاً لمدى العمل به والقرب منه وبذل الجهد فيه وهذه من الأفكار الجيدة في الكتاب

مقتطف من الكتاب



هناك حقيقة أولية عن طبيعة الدين، وطريقة عمله في حياة البشر. حقيقة أولية بسيطة. ولكنها مع بساطتها، كثيرا ما تنسي، أو لا تدرك ابتداء. فينشأ عن نسيانها أو عد ادراكها خطأ جسيم في النظر إلى هذا الدين: حقيقته الذاتية وواقعه التاريخي. حاضره ومستقبله كذلك!
هذا الدينإن البعض ينتظر من هذا الدين – مادام منزلاً من عند الله – أن يعمل في حياة البشر بطريقة سحرية خارقة غامضة الأسباب! ودون أي اعتبار لطبيعة البشر، ولطاقاتهم الفطرية، ولواقعهم المادي، في أية مرحلة من مراحل نموهم، وفي أية بيئة من بيئاتهم.
وحين لا يرون أنه يعمل بهذه الطريقة، وحين يرون ان الطاقة البشرية المحدودة، والواقع المادي للحياة الإنسانية، يتفاعلان معه، فيتأثران به – في فترات – تأثرا واضحا، على حين أنهما في فترات أخرى يؤثران تأثيرا مضادا لاتجاهه، فتقعد الناس شهواتهم وأطماعهم، وضعفهم ونقصهم، دون تلبية هتاف هذا الدين، او الاتجاه معه في طريقه.
حين يرون هذا فإنهم يصابون بخيبة أمل لم يكونوا يتوقعونها – مادام هذا الدين منزلا من عند الله – او يصابون بخلخلة في ثقتهم بجدية المنهج الديني للحياة وواعيته. أو يصابون بالشك في الدين إطلاقاً!
وهذه السلسلة من الأخطاء تنشأ كلها من خطأ واحد أساسي: هو عدم إدراك هذا الدين وطريقته، أو نسيان هذه الحقيقة الأولية البسيطة.
إن هذا الدين منحه إلهي للحياة البشرية. يتم تحقيقه في حياة البشر بجهد البشر أنفسهم في حدود طاقاتهم البشرية، وفى حدود الواقع المادي للحياة الإنسانية في كل بيئة، ويبدأ العمل من النقطة التي يكون البشر عندها حينما يتسلم مقاليدهم. ويسير بهم إلى نهاية الطريق في حدود طاقاتهم البشرية، وبقدر ما يبذلونه من هذه الطاقة.
وميزنه الأساسية: انه لا يغفل لحظة، في أية خطة وفى أية خطوة عن فطرة الأنسان وحدود طاقته، وواقع حياته المادي أيضا. وانه – في الوقت – ذاته يبلغ به كما تحقق ذلك فعلا في بعض الفترات، كما يمكن ان يتحقق دائما كلما بذلت محاولة جادة إلى ما لم يبلغه أي منهج آخر من صنع البشر على الإطلاق. وفى يسر وراحه وطمأنينة واعتدال.
ولكن الخطأ كله ينشأ من عدم إدراك طبيعة هذا الدين أو من نسيانها. ومن انتظار الخوارق المجهولة الأسباب على يديه ... تلك الخوارق التي تبدل فطرة الإنسان , ولا تبالى طاقاته المحدودة , ولا تحفل واقعه المادى البيئي !
اليس هو من عند الله؟ أليس الله قادراً على كل شيء؟ فلماذا إذن يعمل هذا الدين فقط في حدود الطاقة البشرية المحدودة؟ وتتأثر نتائج عمله بالضعف البشري؟ بل لماذا يحتاج أصلا إلى الجهد البشري؟ ثم .. لماذا لا ينتصر دائما , ولا ينتصر أصحابه دائما؟ لماذا تغلب ثقلة الضعف والشهوات الواقع المادى على رفرفته وشفافيته وانطلاقه أحيانا؟ ولماذا يغلب اهل الباطل على أصحابه أحياناً !!
وكلها كما تري أسئلة وشبهات , تنبع ابتداء من عدم إدراك الحقيقة الأولية لطبيعة هذا الدين وطريقته .. أو من نسيانها ّ

المحتويات



  • منهج للبشر
  • منهج متفرج
  • منهج ميسر
  • منهج مؤثر
  • رصيد الفطرة
  • رصيد التجربة
  • خطوط مستقرة
  • وبعد

بيانات الكتاب

الأسم: هذا الدين
المؤلف: سيد قطب
الناشر: دار الشروق
الطبعة: الرابعة عشر
سنة النشر: 2001
الحجم: 1 ميجا

أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك

تحميل الكتاب مجاناً



قراءة الكتاب اونلاين

أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق