الجمعة، 25 أكتوبر 2013

الدين في مصر القديمة لـ ابكار السقاف

الدين في مصر القديمة لـ ابكار السقاف

الدين أو ما يطلق عليه بعض المفكرين المرحلة اللاهوتية، يشكل مرحلة من مراحل تطور الفكر الإنساني ونشاـه ومؤلفة هذا الكتاب تذهب إلى أن نشأة فكرة الألوهية قد نشأت حول الصلة بين المُؤلّه والمؤلِّه وأن الدين قد نشأ على أسس التفكير فيما بعد الطبيعة. لذا رأت ضرورة أن تقوم بدراسة الدين على أسس سليمة من قواعد العلم "علم الحياة، وعلم الأجناس، وعلم النفس، والتاريخ.

المقدمة



تحتاج الثقافة العربية في بداية ألفية جديدة إلى كل حرف أبدعه المثقفون العرب، فلا يجوز أن يكون هناك فكر محجوب، أيا كانت رؤيته، وسواء اختلفنا حول ذلك الفكر أم لا، فالإبداع الإنساني –وإن شطح-لا يخيف إلا أولئك المزعزعين مما يعتقدون أو يؤمنون به.
من ثم يجئ نشر كتابات أبكار السقاف جزءاً من هذه الرؤية، التي ترى أن الحوار الخلاق –بين الأفكار-هو الذي يضخ دماء جديدة في شرايين الثقافة العربية.
الدين فى مصر القديمةفقد ازدهرت في أوائل القرن العشرين الماضي حركات سياسية وثقافية متعددة لإعادة قراءة التراث لتكوين وجهة نظر مختلفة عن السائدة فيه، خاصة بعد فك رموز الحضارات القديمة ومعرفة لغاتها وأصولها وتاريخها.
وكان لثقافة الغزو والاحتكاك العنيف بالقوي المهيمنة على البلاد العربية أن تحركت ذاكرة النخبة الثقافية والسياسية معاً في البحث عن ماهية الماضي لمقاومة هذا الغزو، فتهجن الثقافة بعقل جديد ومتحرر جعل البحث في العقائد والأفكار القديمة الراسخة جزءاً أصيلاً من حركة التنوير والتقدم.
وبسبب حداثة تلك الأفكار وقعت النخبة تحت سيطرة مفاهيم الآخر، خاصة بعد ذيوع وانتشار مدارس التنوير الأوروبية، فما كان من تلك النخبة –في البداية-إلا أن قلدت المناهج الأوروبية واخذت عنها، فجاءت بعض أفكارها مشوشة وتابعة، إلا القليل النادر منها الذي نجا من تلك المحرقة وظل "مسكوتاً عنه" ولم ينتشر ولم يدخل في النسغ العام.
وبين مدرسة الاحتكاك بالآخر والصدام معه تولدت مدرسة فكرية مختلفة عنهما راهنت على الغائب بين السطور وحاولت قراءته قراءة حرة وتوافرت لها الأدوات الروحية والإرادة الثقافية بعيداً عن الوقوع في فخاخ الطرفين، مع الإفادة منهما إفادة عظيمة، فقد كانت هناك كتابات عبدت الطريق أمام تلك المدرسة، الغائبة مثل "في الشعر الجاهلي" لـ طه حسين، و "الإسلام وأصول الحكم" لـ على عبد الرازق و "المرأة الجديدة" لـ قاسم أمين ومحاورات محمد عبده ورينان وغيرها. وقد تصاعدت حركات التحرر الوطني بكل أشكالها وتجلي ذلك في ثورة 1919، التي قمعت فيما بعد كما قمعت تلك الأفكار التي رافقتها من النخب المختلفة معها من الفريق الصدامي، الذي يرى الماضي ثابتاً ومستمراً ولا يعتريه التغيير، فكان الصراع بينهما محتدماً بين التكفير والتكفير المضاد.
وفي خضم هذا الصراع غابت مدرسة بالكامل لأنها لم تشتبك مع الواقع السياسي السائد آنذاك كما فعلت المدرستان الأخريان اللتان انتشرتا وظلتا إلى الآن هما المحركتان للواقع الثقافي والسياسي، وهي ثنائية عجيبة نراها في المعارك السياسية والثقافية الدائرة إلى الآن بين الفريقين نفسيهما.


أما الفريق الآخر فقد ظل بعيداً عن مستهلكي الثقافة والسياسة بطريقة غامضة لأن فريق التنوير الأقرب إلى أوروبا، طه حسين وقاسم أمين وسلامة موسي ولطفي السيد وغيرهم، وجد من يدافع عنه وينشر أفكاره ويستخدمه سياسياً أحياناً، وكذلك الفريق الآخر، فريق الماضي الثابت المستمر، وجد من يدافع عنه هو أيضاً من العامة والخاصة، وظل الخلاف وبقي خلافاً سياسياً محضاً مما عجل بذيوع أفكار الفريقين معاً، وبينهما ضاعت ثورة عقلية كاملة.
وهو المعنى العميق الذي وضعت أبكار السقاف يدها عليه وهي تنشئ كتابها العمدة "نحو أفاق أوسع – العقل الإنساني في مراحله التطورية" بقولها: "إلى الشمس، ودينياً، وتحول الوادي فتحول سياسياً إلى عين شمس “، فالمعارك السياسية العامة والتبعية الذهنية غيبتا أفكار أصحاب هذا الفريق الذي تنتمي إليه أبكار السقاف، وإسماعيل مظهر وغيرهما.

بيانات الكتاب

الاسم: الدين في مصر القديمة
تأليف: أبكار السقاف
الحجم: 5 ميجا

أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك

تحميل الكتاب مجاناً



قراءة الكتاب اونلاين

أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق