ظلام من الغرب ... لــ محمد الغزالى
أحد أهم الكتب التي كتبها الشيخ محمد الغزالي للرد على المستشرقين ودعاة التغريب بأسلوب علمي رصين محكم ومعتمد على الإقناع العقلي المتماسك . تحفة غزالية بالغة الإصابة للشيخ الغزالي رضي الله عنه يضيئ بها الظلام الوافد من الغرب .المقدمة
إنهم من جلدتنا , وبتكلمون بألسنتنا بيد انهم خطر على كياننا !
لأنهم كفار بالعروبة و الإسلام , اعوان – عن اقتناع أو مصلحة – للحرب الباردة التى يشنها الاستعمار علينا , بعد الحرب التى مزق بها أمتنا الكبيرة خلال قرن مضي ....
وهم سفراء فوق العادة لــ " إنجلترا , وفرنسا , وأمريكا " دول التصريح الثلاثى الذى خلف إسرائيل وحماها .
والفرق بينهم وبين السفراء الرسميين أن هؤلاء لهم تقاليد تفرض عليهم الصمت , وتصبغ حركاتهم بالأدب .
أما أولئك المستشرقون السفراء فوظيفتهم الأولى أن يثرثروا فى الصحف وفى المجالس , وأن يختلقوا كل يوم مشكلة موهومة ليسقطوا من بتاء الإسلام لبنة , وليذهبوا بجزء من مهابته فى النفوس ...
وبذلك يحققون الغاية الكبري من الزحف والمشترك الذى تكاتفت فيه : " الصهوينية " و " الصليبية " فى العصر الحديث ..!
... التحرير الكامل أن نجلى هذا الصنف من المستشرقين عن الحياة العامة كما أجلينا عن ضفوف القناة جيوش إنجلتر , وكما سنجلى عصابات اليهود عن ألاض فلسطين – بعون الحق – جل شانه ...!
إن هذا النفر من حملة الأقلام الملوثة أخطر على مستقبلنا من الاعداء السافرين , فإن النفاث الذى برعوا فيه يخدع الاغرار بالأخذ عنهم .
وقد يقولون كلمات من الحق تمهيداً لألف كلمة من الباطل تجيء عقيبها . فلنحذر هذا العدو المقنع . ولنؤمن طريق نهضتنا بتجلية هذا الظلام الوافد من الغرب .
ونحن في هذا الكتاب نتبع :
الحركات العليلة
والنيات المدخولة
والمحاولات المستمرة للميل من مكانة الدين وإظلام مستقبله .
... لقد انفجرت بغتة أحقاد بعض الناس على الإسلام , وبدت سرائرهم مسودة تجاه عقائده وشرائعه .
لقد خيل إلى هذا النفر الواخم ان الأوان قد حل للتخلص من وصايا الإيمان , واعباء الفضيلة , وأوامر الله جملة ... ولكن خاب فألهم ...
إنهم يكذبون على الحرية حين يجعلونها ترادف الفوضى .
ويكذبون على الحضارة حين يحسبونها تقارن الميوعة .
ويغدرون بانفسهم وامتهم وتاريخهم حين يمكنون لسماسرة الغرب الناقم علينا أن ينالوا مأربهم ويبلغوا ما يشتهون .
التحرير الكامل أن ننظف الجو العام من اولئك الذين فقدوا كل شىء .. إلا النقل الاعمى من اوروبا دون ميز بين خبيث وطيب , ونافع وضار ...
إما عن فساد فى عقولهم أو فساد فى ضمائرهم . وذاك ما أثرناه فى هذا الكتاب لنصد الجاهلية الحديثة عن اجتياح ديننا وأمتنا .
محمد الغزالى
مقتطف من الكتاب
وهذا تصور باطل .
ربما وقف اليهودي فى إيمانه عند " موسي " وجحد من بعده , وقال فيهم السوء .
وربما وقف النصرانى فى إيمانه عند " عيسي " وكذب من بعده ورفض الأخذ عنه .
أما الإسلام فهو دين شامل . يأمر أهله أن يؤمنوا بـ " موسي " و " عيسى " و " محمد " على سواء , وأن يوثقوا القربي بينهم وبين سائر المرسلين .
بيانات الكتاب
الأسم : ظلام من الغربتأليف : محمد الغزالى
الناشر : نهضة مصر
الطبعة : الثانية
تاريخ النشر : 2000
الحجم : 9 ميجا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق