الاثنين، 21 أكتوبر 2013

ظلام من الغرب ... لــ محمد الغزالى

ظلام من الغرب ... لــ محمد الغزالى

أحد أهم الكتب التي كتبها الشيخ محمد الغزالي للرد على المستشرقين ودعاة التغريب بأسلوب علمي رصين محكم ومعتمد على الإقناع العقلي المتماسك . تحفة غزالية بالغة الإصابة للشيخ الغزالي رضي الله عنه يضيئ بها الظلام الوافد من الغرب .

المقدمة



هناك مستشرقون مصريون ! ولدوا فى بلادنا هذه , ولكن عقولهم وقلوبهم تربت فى الغرب ونمت اعوادهم مائلى إليه , فهم أبداً تبع لما جاء به .... !
إنهم من جلدتنا , وبتكلمون بألسنتنا بيد انهم خطر على كياننا !
لأنهم كفار بالعروبة و الإسلام , اعوان – عن اقتناع أو مصلحة – للحرب الباردة التى يشنها الاستعمار علينا , بعد الحرب التى مزق بها أمتنا الكبيرة خلال قرن مضي ....
وهم سفراء فوق العادة لــ " إنجلترا , وفرنسا , وأمريكا " دول التصريح الثلاثى الذى خلف إسرائيل وحماها .
ظلام من الغربوالفرق بينهم وبين السفراء الرسميين أن هؤلاء لهم تقاليد تفرض عليهم الصمت , وتصبغ حركاتهم بالأدب .
أما أولئك المستشرقون السفراء فوظيفتهم الأولى أن يثرثروا فى الصحف وفى المجالس , وأن يختلقوا كل يوم مشكلة موهومة ليسقطوا من بتاء الإسلام لبنة , وليذهبوا بجزء من مهابته فى النفوس ...
وبذلك يحققون الغاية الكبري من الزحف والمشترك الذى تكاتفت فيه : " الصهوينية " و " الصليبية " فى العصر الحديث ..!
... التحرير الكامل أن نجلى هذا الصنف من المستشرقين عن الحياة العامة كما أجلينا عن ضفوف القناة جيوش إنجلتر , وكما سنجلى عصابات اليهود عن ألاض فلسطين – بعون الحق – جل شانه ...!
إن هذا النفر من حملة الأقلام الملوثة أخطر على مستقبلنا من الاعداء السافرين , فإن النفاث الذى برعوا فيه يخدع الاغرار بالأخذ عنهم .
وقد يقولون كلمات من الحق تمهيداً لألف كلمة من الباطل تجيء عقيبها . فلنحذر هذا العدو المقنع . ولنؤمن طريق نهضتنا بتجلية هذا الظلام الوافد من الغرب .
ونحن في هذا الكتاب نتبع :
الحركات العليلة
والنيات المدخولة
والمحاولات المستمرة للميل من مكانة الدين وإظلام مستقبله .
... لقد انفجرت بغتة أحقاد بعض الناس على الإسلام , وبدت سرائرهم مسودة تجاه عقائده وشرائعه .
لقد خيل إلى هذا النفر الواخم ان الأوان قد حل للتخلص من وصايا الإيمان , واعباء الفضيلة , وأوامر الله جملة ... ولكن خاب فألهم ...
إنهم يكذبون على الحرية حين يجعلونها ترادف الفوضى .
ويكذبون على الحضارة حين يحسبونها تقارن الميوعة .
ويغدرون بانفسهم وامتهم وتاريخهم حين يمكنون لسماسرة الغرب الناقم علينا أن ينالوا مأربهم ويبلغوا ما يشتهون .
التحرير الكامل أن ننظف الجو العام من اولئك الذين فقدوا كل شىء .. إلا النقل الاعمى من اوروبا دون ميز بين خبيث وطيب , ونافع وضار ...
إما عن فساد فى عقولهم أو فساد فى ضمائرهم . وذاك ما أثرناه فى هذا الكتاب لنصد الجاهلية الحديثة عن اجتياح ديننا وأمتنا .
محمد الغزالى

مقتطف من الكتاب



الافكار الحائمة حول الإسلام – عند الجاهلين به – تصوره ديناً غريباً عما قبله , محصوراً فى نطاق قائم بذاته , وتصور أهله أتباع رجل ادعى النبوة – إن صدقا وإن كذبا – فهو يربطهم بشخصه فحسب ! ويكره أن يانسوا بغيره من النبيين الأولين , أو يعترفوا بما جاء على ايديهم من هدايات ... !!
وهذا تصور باطل .
ربما وقف اليهودي فى إيمانه عند " موسي " وجحد من بعده , وقال فيهم السوء .
وربما وقف النصرانى فى إيمانه عند " عيسي " وكذب من بعده ورفض الأخذ عنه .
أما الإسلام فهو دين شامل . يأمر أهله أن يؤمنوا بـ " موسي " و " عيسى " و " محمد " على سواء , وأن يوثقوا القربي بينهم وبين سائر المرسلين .

بيانات الكتاب

الأسم : ظلام من الغرب
تأليف : محمد الغزالى
الناشر : نهضة مصر
الطبعة : الثانية
تاريخ النشر : 2000
الحجم : 9 ميجا

أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك

تحميل الكتاب مجاناً



قراءة الكتاب اونلاين

أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق