الجمعة، 25 أكتوبر 2013

روح الاجتماع لـ غوستاف لوبون

روح الاجتماع لـ غوستاف لوبون

يضع غوستاف لوبون في هذا الكتاب تصنيفًا للجماعات وفقًا لأحوالها النفسية، والاجتماعية، والعَقَديَّة، والدينية، موضحًا الدور الذي تلعبه الأخلاق والمشاعر في صياغة المعتقدات التي تقود حركة التاريخ. ويسلك الكاتب مسلكًا يرتكزُ على القواعد العلمية دون الالتفات إلى الآراء والمذاهب المتحيزة.

مقتطف من الكتاب



تتكون روح كل شعب من مجموع من صفات وخلالٍ تتولد في أفراده بالتوارث، لكن إذا اجتمع عدد من أولئك الأفراد للقيام بعمل من الأعمال تولدت عن اجتماعهم هذه أحوال نفسية جديدة ترتكز على أحوال الشعب، وقد تختلف عنها في كثير من الأوقات اختلافاً كبيراً.
روح الاجتماعكان للجماعات المنظمة على الدوام تأثير كبير في حياة الأمم. إلا أن هذا التأثير لم يبلغ في زمن من الأزمان مبلغه في الزمن الحاضر، فقد حل في أيامنا هذه تأثير الجماعات على غير قصد منها محل تأثير الأفراد المقصود لأربابه بالطبيعة، وأصبح من أخص صفات الحياة الحاضرة.
وأنى أحاول البحث في موضوع الجماعات على صعوبته بالوسائل المحضة، أعني أنني أريد أن أتبع فيه نسقاً مؤسساً على قواعد العلم غير ملتفت إلى الآراء والنظريات والمذاهب الجاري مجرى الأمور المسلم بها، لأني أرى أن ذلك هو الوسيلة الوحيدة لاقتناص بعض شوارد الحقيقة.
ولاسيما إذا كان الموضوع مما يشغل الأفكار مثل موضوعنا.
فالعالم الي يرمي ببحثه إلى تقرير أمر من الأمور لا يهتم بما عسى أن يصطدم مع هذا التقرير من المنافع والمصالح –قال عني أحد الكبار المفكرين وهو موسيو في كتاب نشرناه حديثاً إني كثيراً ما خالفت في نتائج أبحاثي ما اتفق عليه الباحثون من أرباب المذاهب العصرية، لأني لست تابعاً لواحد منها، وأني لأرجو أن يكون حظ كتابي هذا من تلك الملاحظة حظ سابقيه إذ الانضمام إلى مذهب يقتضي التحيز إليه والتزام ما فيه من الأوهام.
على أنى أري من الواجب أن أوضح للقراء السبب في أنني أستخلص من بحثي نتائج تخالف التي يظهر بادئ بدء انها نتائجه اللزمة، كتقريري مثلاً انحطاط القوة المفكرة عند الجماعات حتى التي تتألف من نوابغ أهل الفضل، وذهابي مع ذلك إلى أنه من الخطر المساس بها أو العبث بنظامها.
ذلك لأن إطالة التأمل في حوادث التاريخ دلتني دائماً أن المجتمعات الإنسانية عويصة التركيب كالأفراد سواء بسواء , فليس في يدنا أن نحولها فجأة من حال إلى حال , نعم يتفق أن تحدث الطبيعة تغييراً كلياً فجائياً , إلا أن ذلك لا يكون تابعاً لإرادتنا أبداً , لذلك كان حب بعضهم للإصلاحيات الكلية من أسوأ المؤثرات في الأمم مهما دل النظر على حسنها , لأنها لا تكون مفيدة إلا إذا كان في الإمكان تغيير روح الامة تغييراً فجائياً , والزمان وحده هو صاحب هذا السلطان , والذى يحكم الناس مجتمعين إنما هي الأفكار والمشاعر والعادات , وكلها أمور موجودة فينا , وحينئذ ليست القوانين والنظامات إلا صورة من صور النفس العامة التي لنا ومثلة حاجاتها , وإذا كانت القوانين والنظامات صادرة عن النفس فهي لن تستطيع تغييرها.

المحتويات



الباب الأول
  • المميزات العمومية للجماعات وقانون وحدتها الفكرية النفساني
  • مشاعر الجماعات وأخلاقها
  • أفكار الجماعات وتعقلها وتخيلاتها
  • الصبغة الدينية التي تتكيف بها اعتقادات الجماعات
الباب الثاني: أفكار الجماعات ومعتقداتها
  • العوامل البعيدة في معتقدات الجماعات وأفكارها
  • العوامل القريبة في أفكار الجماعات
  • قواد الجماعات وطرقهم في الإقناع
  • حدود تقلب معتقدات الجماعات وأفكارها
الباب الثالث: أقسام الجماعات وبيان أنواعها
  • أقسام الجماعات
  • الجماعات الجارم
  • العدول المحلفون أمام محاكم الجنايات
  • جماعات الانتخاب
  • المجالس النيابية

بيانات الكتاب

الاسم: روح الاجتماع
تأليف: غوستاف لوبون
ترجمة: أحمد فتحي زغلول
الناشر: كلمات & هنداوي
الحجم: 2ميجا

أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك

تحميل الكتاب مجاناً



قراءة الكتاب اونلاين

أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق