كفاحي .. لــ أدولف هتلر
في كفاحي، يقص هتلر حكاية صراعه في سبيل الوصول للفلسفة التي يؤمنبها اولاً ، ثم الكفاح في سبيل تحقيق ما يعتبره طموحات الشعب الالماني. نختار اولاًوصف هتلر لطفولته الباكرة وحياته الاسرية الباكرة ثم معاناته من الفقر المدقع فيفيينا ، وصولاً الى آرائه التي لم يغيرها ابداً بشأن القضية اليهودية .المقدمة
لم يكن أدولف هتلر رجلاً عادياً كي تلفه عجلة الزمن , وتنثره وراءها غباراً تضيع آقاره في أرجاء الكون الفسيح . وليس ادولف هتلر ملكاً للشعب الألماني وحده . إنه واحد من العظماء القلائل الذين كادوا يوقفون سير التاريخ ويبدلون اتجاهه ويغيرون شكل العالم , فهو إذن ملك التاريخ .
ولئن يكن هتلر الجندي لم يخلف وراءه سوي أسطورة يشوبها واقع عو المأساة بعينها : مأساة دولة انهارت أحلامها ونظام حكم تقوضت دعائمه وحزب تفرق أركانه أيدي سبأ , فهتلر رجل العقيدة قد خلف تراثاً فكرياً هيهات أن يبلي , وهذا التراث الفكري يشمل السياسة والاجتماع والعلم والفن والحرب كعلم وفن .
والاشتراكية الوطنية التي بشر بها أدولف هتلر والتي بسط معالمها في كتابه " كفاحي " وشرح مبادئها فى خطبه قبل تسلمه زمام الحكم , وفي غضون الأعوام الثلاثة عشر التي قضاها على رأس الأمة الألمانية , هذه الاشتراكية الوطنية لم تمت بموت من بشر بها , بل نمت بذورها تحت كل كوكب واتخذ منها دعاة القوميات المتطرفة سلاحاً يشهرونه فى وجه الدولية الثالثة ومبادىء كارل ماركس . وحتي اللذين حاربوا الاشتراكية الوطنية وذهبوا إلى حد التعاون والشيويعية على سحق النازية , بدأوا يدركون أهمية المبادىء التي وضعها هتلر وهو بعد مناضل سياسي رخص العود , كعامل فعال في وقف تيار المبادىء اليسارية المتطرفة , وإن ترتب على تطبيق هذه المبادىء قيام دكتاتورية الحزب الواحد وتوسل هذا الحزب الحاكم بالقوة والعنف والمكيافيلية لبلوع أهدافه .
من يتتبع اليوم تطور الصراع بين المعسكرين الشيوعي والديموقراطي يلمس حيرة المعسكر الثاني وارتباكه فى محاولته صد تيار مبادىء كارل ماركس التي ازدادت انتشاراً بعد الحرب العالمية الثانية . فهو يتوسل إلى ذلك تارة بالمساعدات المالية والاقتصادية والفنية يقدمها إلى الشعوب , وطوراً بتطوير نظمه بحيث توازي النظام الشيوعي دون أن تحاكيه . وبديهي أن تذكرنا جهود المعسكر الديموقراطي هذه بما فعله هتلر لمواجهة التيار الشيوعي في بلاده , ولكننا لا نستطيع فهم جهود الرجل على حقيقتها ما لم نطلع على المبادىء التي ارتكزت عليها فى كتاب " كفاحي " الذى جعل منه النازيون " إنجيل الاشتراكية الوطنية " .
والترجمة التى نضعها بين يدي القارىء لكتاب " كفاحي " لم يسبق أن قدمت إلى الناطقين بالضاد بأمانة , لأنها مأخوذة من النسخة الأصلية لمؤلف أدولف هتلر , أى النسخة التى لم تمتد إليها يد الرقابة بالحذف والتعديل .
وقد حرصنا على نقل آراؤ هتلر ونظرياته في القومية وأنظمة الحكم والأعراق دون أدني تصرف لأن هذه القضايا لا تبلي جد ولأننا فى دنيا العرب لا نزال نخبط فى الحقول الثلاثة خبط عشواء .
لويس الحاج
المحتويات
هتلر واليهود
طفولتي
سنوات الامتحان القاسي
الحزب الاشتراكي الديموقراطي
مفتاح الاشتراكية
ملاحظات سياسية عامة
النظام البرلماني
الرأي العام
عوامل الإخفاق
ميونيخ
هتلر والشيوعية
الحرب العالمية
الدعارة في الحرب
الثورة
بدء النشاط السياسي
حزب الفلاح الألماني
أسباب الانهيار
هتلر والأجناس
الشعب والعرق
الحزب فى العمل
هتلر والنازية
الدولة وتنشئة النخبة
رعايا الدولة والمواطنون
المفهوم الفلسفي والتنظيم
فعل الكلمة
القوي قوي بنفسه
القناع الفيديرالي
هتلر والحركة النقابية
الدعاوة والتنظيم
الحركة النقابية
سياسة المحالفات
الاتجاه نحو الشرق
حق الدفاع المشروع
نهاية هتلر
بيانات الكتاب
الأسم : كفاحي
تأليف : أدولف هتلر
ترجمة : لويس الحاج
الناشر : بيسان
تاريخ النشر : الطبعة الثانية 1996
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق