الأحد، 20 أكتوبر 2013

هيجل قلعة الحرية .... لــ مجاهد عبد المنعم مجاهد

هيجل قلعة الحرية .... لــ مجاهد عبد المنعم مجاهد

تهدف هذه الدراسة إلى تبيين أصالة الجدل الهيجلي, وأصالة مفهوم الحرية, وارتباطه بالتاريخ, وتبيين بأنه فيلسوف غارق في السياسة, وهوسياسي محترف بالفلسفة. ويحتوي الكتاب على: ثورة الجدل الهيجلي, هيجل يتحصن خلف قلاع الحرية, هل كان هيجل ماركسياً؟, ليس بالمثالية يحيا هيجل, سوف يخرج هيجل من بين قوسين, هيجل بين الشعب والتاريخ.

المقدمة



إذا كان هيرقليطس يتساءل : هل يمكن ان نهرب من ذلك الذي لا يغيب أبدا ؟ وكان يقصد اللوجوس أو العقل الكلي الانساني , فهل يمكن أن نهرب من هيجل بكل ما يمثله من فكر جدلي يستهدف الشك فى صلابة الواقع املا في تغييره لصالح الانسان ؟ منذ ان ادركت ان هيجل يستهدف ان يصل الى بصمة الانسان فى الواقع وهو يغير الواقع سواء بأصالة وزيف تمهيدا للكشف عن اغتراب الانسان وتمهيدا لقهر هذا الاغتراب بربط الانسان بالجوهر الاجتماعي أصبح هيجل يصاحبني حتي في أحلامي ..
وهذه الدراسات ضمن معاركي النقدسة المستمرة منذ مطلع الخمسينيات استهدفت ان تبين أصالة الجدل الهيجلي وأصالة مفهوم الحرية وارتباطه بالتاريخ والارهاص بان هيجل قال لب ما قاله ماركس فيما بعد وأن هيجل ليس بالصورة المثالية التى رسمها عبدالفتاح إمام لجدله وانه ليس بالصورة الفينومنيولوجية او الظاهراتية التى رسمها زكريا ابراهيم له ... وأنه بالمعني الذى أدرطته نازلي اسماعيل , فيلسوف غارق فى السياسة وهو سياسي محترف بالفلسفة وأنه يحيا تحت سماء التاريخ .. وكلها تلقي الضوء على جوانب من هذه الشخصية الفكرية الفريدة التى تستهدف أن تبني قلعة تتحصن خلفها لكي تؤسس الحرية .

مقتطف من الكتاب

الجدل الهيجلي بكل بساطة هو علم الحركة فى الواقع الخارجي والنفس الانسانية .. لكن هذه البساطة فى تلخيص ماهية الجدل الهيجلي هي التى تخل بقيمة هذا الجدل وما فيه من جدارة ... ذلك لاننا مع هيجل لا نلتقي بفكر مبسط ينظر الى الاشياء متفرقة وفى تتابع هيجل قلعة الحريةيخل بعلاقاتها ووحدتها , بل نلتقي باعظم ذهن عرفته البشرية , فهو على حد تعبير المفرك الاشتراكي الديمقراطي هرتزن " كان آخر النجوم اللامعة بين المفكرين الذين كادن ديكارت واسبينوزا أولهم " أن ذهن هيجل يستطيع أن يلتقط الأشياء فى ترابطها وتعانقها وتشابكها وتعقدها , ويستطيع فى الوقت نفسه ان يحافظ فى عرضه على هذه الترابطية والمعانقة والتشابكية والتعقد .. انه ذهن .. كان يفكر دائما ولديه حس بالاضداد شانه شان هيرقليطس , الذي " كان يفكر دوما ولديه حس بالاشياء المركبة " على حد قول المفكر الوجودي جان فال فى كتابه " درب الفيلسوف " ... انه ذهن لا يريط ان يلتقط حركة قطار يسير على ارض ثابتة , بل يريد ان يلتقط حركة قطار يسير على ارض متحركة وسط مجموعة شمسية متحركة وسط مجرة متحركة وسط كون متحرك .. ويريد ان يتبين فى النهاية علاقة حركة القطار بحركة الكون كله .. انه ذهن استطاع ان يدرك الجدل بشكل جدلي ..
لكننا بقولنا ان الجدل الهيجلي هو بكل بساطة على الحركة في الواقع الخارجي والنفس الإنسانية , أفلن يعد هذا التعريف هو التعريف عينه للجدل الماركسي ؟ ألا نكون بهذا إنما نخلط الأمور ونشوش المسائل ؟ لقد ساد فى التراث الماركسى أن هيجل فيلسوف مثالي وأن الواقع عنده يسير وفق قوانين العقل , مع أن العكس هو الصحيح وهو أن قوانين الفكر تسير وفق قوانين الواقع .
 

المحتويات



  • ثورة الجدل الهيجلي
  • هيجل يتحصن خلاف قلاع الحرية
  • هل كان هيجل ماركسياً
  • ليس بالمثالية يحيا هيجل
  • سوف يخرج هيجل من بين القوسين
  • هيجل بين الشعب والتاريخ

بيانات الكتاب

الأسم : هيجل قلعة الحرية
تأليف : مجاهد عبد المنعم مجاهد
الناشر : سعد الدين للطباعة والنشر
الحجم : 10 ميجا

أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك

تحميل الكتاب مجاناً



قراءة الكتاب اونلاين

أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق