الحرب والقرار : من داخل البنتاغون تحت عنوان الحرب ضد الإرهاب .. لــ دوغلاس ج. فايث
على كل من يهتم للقرارات السابقة لحرب العراق وتلك التي اتخذت خلالها، أن يقرأ بإمعان كتاب الحرب والقرار فهو الأول الذي انطلق من وزارة الدفاع، وبؤمن فابث توثيقا دقيقا لجميع المستندات الواردة فيه وليس فقط آراء في الهواء، إنه بفجر العديد من الخرافات الصحافية والسياسية التي أصبحت مقبولة على نطاق واسع.المقدمة
إن الحرب على الأرهاب , وهي نزاع غير تقليدي , تتحدانا للإجابة حتي عن الأسئلة الأساسية والاكثر بداهة : متي بدأت الحرب ؟ أنكسب أم نخسر ؟ كيف نعرف أنها انتهت ؟ أيكون من المفهوم القول إننا في حرب مع الإرهاب , وهو نشاط وليس عدواً ؟ كيف يمكننا أن نقاتل عدواً تنتشر جيوشه حول العالم والكثيرون من المنتمين إلى هذه الجيوش يعيشون فى بلدان نحن ليس في حالة حرب معها ؟
هذه المسائل يمكن مناقشتها مطولاً من عدة زوايا – ولكن 11/9 لم يترك غير القليل من الوقت لإجراء مداولات مفصلة . فقد هاجم الإرهابيون أميركيين على الأرض الأميركية , وطمسوا معالم مركز التجارة العالمي . وحطموا الجهة الغربية من البنتاغون وتسببوا بسقوط طائرة أميركية فى بنسلفانيا . أكثر من ثلاثة آلاف شخص قتلوا في غضون ساعة وربع الساعة . الرئيس جورج دبليو بوش وفريقة للأمن القومي اتخذوا إجراءات تهدف إلى أمر واحد : الحؤول دون هجوم آخر .
كنت أنا عضواً فى ذلك الفريق , وبصفتي وكيل وزراة الدفاع للشؤون السياسية , كنت ملحقاً بوزير الدفاع , دونالد رامزفيلد , أقوم بتقديم المشورة له في مسألتي سياسة الأمن القومي واستراتيجية الدفاع . كان من بين زملائى فى الدائرة الحربية الداخلية لرامزفلد نائب وزير الدفاع بول وولفويتنر ورئيس ونائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز والجنرال بيتر بايس .
تراسمت المنظمة السياسية في وزارة الدفاع التي تضم ألفاً وخمسمائة موظف . كانت أهم مهماتها , أولاً مساعدة رامزفيلد على تطوير توجيه استراتيجيى للوزارة , بما فيه استراتيجية الدفاع الوطني والتعليمات التي يصدرها وزير الدفاع إلى قادته المقاتلين .
ثانياً , إدارة علاقات الوزارة مع جميع البلدان الأجنبية : مكتب الشؤون السياسية يسمي أحياناً " وزارة الخارجية فى داخل البنتاغون " وثالثاً , تمثيل مكتب وزير الدفاع – اى الجانب المدنى من الوزارة – فى العلمية التى تتم بين الوكالات لتحديد سياسة الأمن القومي . وكان هذا الميدان الشهير للمعارك البيروقراطية بين وزارتي الدفاع والخارجية , موضوع عدد كبير – وفى بعض الأحيان صحيح – من القصص الصحافية . هذه المعارك تؤلف جزءاً هاماً من التاريخ الذى تعاود روايته فى هذا الكتاب .
إن سرد الرواية التالية , وبخاصة ما يتعلق بقرار الإطاحة بصدام حسين , يصطدم كلياً مع الروايات المألوفة فى الكتب الحديثة والمقالات عن الرئيس بوش والإرهاب والعراق . فالقصة العادية اليوم تصور الرئيس واعوانه فى الادارة كأشخاص مشبعين بالروح العسكرية ومتهورين وذوي عقول مغلقة ونظريين , بلا تفكير بأحسن الأحوال , وحتي غير مستقيمين – ومسميتين لمحاربة العراق منذ اليوم الاول للإدارة .
المحتويات
2. المسار الشخصي
3. نغير طريقة عيشنا أو نغير طريقة عيشهم
4. عناصر الحملة
5. مثابرون في أفغانستان
6. الهدم أشهل من إعادة الإعمار
7. لماذا العراق : لماذا قرر الرئيس بوش الإطاحة بصدام حسين ؟
8. مخاطر العمل والإحجام عن العمل
9. خلاف في واشنطن
10. التخطيط للعراق , من – ولماذا ؟
11. الأمم المتحدة ملتزمة
12. التراجع على الجبهة الديبلوماسية
13. الاستعدادات النهائية للحرب ونتائجها
14. سقوط نظام صدام
15. من التحرير إلى الاحتلال
16. وصمة الاحتلال
17. دورس ومناقشات
بيانات الكتاب :
الأسم : الحرب والقرار : من داخل البنتاغون تحت عنوان الحرب ضد الإرهابتاليف : دوغلاس ج. فايث
ترجمة : سامي بعقليني
الناشر : الانتشار العربي
سنة الإصدار : الطبعة الاولى 2010
الحجم : 15 ميجا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق