التاريح الإسلامي : مقدمة قصيرة جداً ... لــ آدم جيه سيلفرستاين
في هذه المقدمة القصيرة جدًّا، يتناول آدم جيه سيلفرستاين ظهور الإسلام وانتشاره بدءًا من القرن السابع وحتى القرن الحادي والعشرين، موضحًا خطوات تطور ما كان في الأصل مجتمعًا صغيرًا من المؤمنين تجمعهم بقعة واحدة إلى دين عالمي يربو عدد أتباعه على المليار.يدور هذا الكتاب حول وقائع التاريخ الإسلامي ودراسته واهميته . سنحاول في الفصول التالية أن نجيب عن ثلاث أسئلة ذات صلة و وهي : ماذا حدث ؟ , كيف عرفنا ذلك ؟ , وما أهميته ؟ . لكن لابد أن نفكر أولاً فى سؤال أعم : ما التاريخ الإسلامي ؟ هل هو تاريخ تلك الاماكن التى تبوأ فيها المسلمون الحكم ؟ أم هو تاريخ المسلمين أينما كانوا وأينما يكونون ؟ ربما يكون التاريخ الذي يمثل أهمية للمسلمين , فلو طلبنا من أحد مسلمي ما قبل الحداثة أن يعين حدود التاريخ الإسلامي , لتملكته الحيرة على الأرجح من فكرة أن للتاريخ الإسلامي حدوداً زمانية أو مكانية من الأساس . فطبقا للموروث الإسلامي كان آدم ونوح وغبراهيم وموسى والإسكندر الأكبر ويسوع جميعاً مسلمين , والواقع أنهم جميعاً يعدون انبياء ( أجل , هذا ينطبق على الإسكندر ) .
المقدمة
في السنوات الاخيرة , يزداد وضوحاً يوماً بعد يوم لأهل الغرب من غير المسلمين أن الإسلام دين شديد الاهمية . ولا يزال الحديث عما إذا كان هذا الأمر جيداً أم غير ذلك يحتل مكانة بارزة في المنتديات العامة ووسائل الإعلام . يبدو الأمير تشارلز من المؤيدين , بينما لا يبدو الباب بينيديكت السادس عشر كذلك , استناداً إلى بعض التصريحات التي أدليا بها مؤخراً . وقد اثارت رؤية المسلمين المتزايدة فى العناوين الرئيسية للصحف وفي شوارع مدن اوروبا وامريكا الشمالية قضايا مهمة تتعلق بالتكامل والتعددية الثقافية والعلاقات بين الأديان , بل امتد الأمر إلى حد التساؤل عما يعنيه أن يكون المء ط بريطانيا " أو " أمريكياً " أو " غربياً " إجمالاً . هل للحجاب والنقاب مكان فى المجتمعات الغربية المعاصرة أم أنهما – على حد قول احد وزراء الخارجية البريطانيين وكذلك الحكومة الفرنسية – يعيقان مسألة التواصل , ويهددان " قيمنا الأساسية " وأمننا ؟ بصرف النظر عن اراء المرء بشأن هذه الموضوعات , ومن الواضح للكثيرين أن ثمة صراعاً يختمر بين " الإسلام " والثقافة المسيحية اليهودية التى يعتقد بأنها الأساس الذي تقوم عليه الحضارة الغربية . لكم لم ينبغي أن يكون الوضع كذلك ؟ فى النهاية , الإسلام هو شكل من التوحيد ظهر فى مجتمعات كانت تهيمن عليها الديانتان المسيحية واليهودية في الشرق الأدنى . وحينما انتشر المسلمون الأوائل خارج حدود شبه الجزيرة العربية , افترض بعض المسيحيين المعاصرين أنهم يهود , بينما اعتقد بعض اليهود أنهم مسيحيين . كيف نفسر إذن الفجوة الثقافية الهائلة التي يبدو أنها تفصل بين المجتمعات الغربية اليهودية المسيحية وبين المجتمعات الإسلامية ؟
كي نجيب عن هذا السؤال لابد أن تتحول إلى التاريخ الإسلامي . فالدور الذى يلعبه التاريخ الإسلامي في المجتمعات الإسلامية المعاصرة دور بالغ الأهمية وإن كان يهمل عادة , إذ ليس له نظير فى الغرب الحديث . لهذا السبب , فإن فهم ملابسات ظهور الإسلام وما شهده من تطور لاحق ربما يتيح لنا فهم المجتمعات الإسلامية المعاصرة وفهم صلتها – وعلاقتها – بالمجتمعات الغربية .
المحتويات
2. شعوب وثقافات
3. المؤسسات
4. المصادر
5. مناهج متضاربة
6. الأهمية الدينية للتاريخ الإسلامي
7. الأهمية السياسية للتاريخ الإسلامي
بيانات الكتاب
الاسم : التاريخ الإسلامي مقدمة قصيرة جداًتأليف : آدم جيه سيلفرستاين
ترجمة : إيناس المغربي
مراجعة : شيماء عبدالحكيم طه
الناشر : مؤسسة هنداوي
تاريخ النشر : الطبعة الاولى 2014
الحجم : 6 ميجا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق