السلطة والسياسة والثقافة .... لــ إدوارد سعيد
يتطرق إدوارد سعيد في هذه الحوارات التسعة والعشرين إلى كل شيء، من فلسطين إلى بافاروتين ومن نشأته تحت الحكم الاستعماري، إلى بلوغه سن الرشد ونضجه السياسي الناشط المثير للجدل في كثير من الأحيان. ويتطرق إلى كبار الكتاب: أوستن، بيكيت، كونراد، ناييول، نجيب محفوظ، سلمان رشدي، وإلى زملائه النقاد: بلوم، دريدا، فوكو، تشومسكي، رايموند وليامز، عشق إدوارد سعيد للأدب والموسيقى والتاريخ والسياسة معكوس بقوة في هذا العمل الذي يشكل إضافة لا غنى عنها إلى نتاج حياته الضخم والمتشعب.المقدمة
لا يوجد سوي قلة من الكتاب بغزارة إنتاج إدورار سعيد . الف ما يزيد عن أربعة وعشرين كتاباً فى مواضيع عديدة جداً ومتشعبة , من النقد الأدبي إلى السياسة في الشرق الاوسط , مروراً بالأوبرا والسينما والرحلات . تشتهر بطاقة تواصلية فاتنة أوصلت آراءه إلى جمهور واسع جداً عبر كتاباته , مقالات وكتباً , بغض النظر عن موضوعها , إن كان جوزيف كونراد , أو ريتشارد فاغنر , أو فلسطين وعملية السلام . أصبح سعيد نفسه موضوع أعمال كبيرة عدة ومقتطفات أدبية مختارة من المقالات النقدية . تصدر ست دراسات سنوياً على الأقل حول أعماله . وأصبحت الكتب التي تمنحنا منظوراً نقدياً لإدوارد سعيد صناعة متطورة بحد ذاتها . ما كتبه وكتب عنه من الوفرة بحيث يحق للمرء أن يتساءل عما إذا كان باستطاعة مجموعة من الحوارات ان تقدم ر}ية جديدة لم يسبق أن طرحت في كتابات إدوارد سعيد نفسه أو فى ما كتب عنه . الجواب بسيط : الحوارات التى أجريت مع أدوارد سعيد خلال العقود الثلاثة الماضية تثبت بوضوح أن لا كتبه ومقالاته ولا ما كتب عنه له الكلمة الأخيرة . أول ما يلفت الانتباه ليس عدد الحوارات التي أجراها إدوارد سعيد مع الصحافة المطبوعة والمذاعة ( المسموعة منها والمرئية ) , بل عدد الأمكنة التي أجريت فيها تلك الحوارات , من آسيا والشرق الأوسط إلى أوروبا والولايات المتحدة , فهي تؤكد وجوده على الساحة الدولية كأحد أبرز المثقفين الاجتماعيين في عصرنا , كرجل يثير اهتمام الجماهير بانسانيته المتوقدة وتهذيبه وثقافته وآرائه الاستفزازية والتزامه الثابت بقضية حق الفلسطينين فى تقرير المصير . كانت هذه الحوارات مبعثرة فى عدد من المنشورات في شتي أنحاء العالم , ولم تجمع قبل الآن فى كتاب واحد .
وتكشف الحوارات مجتمعة عن عقل يتجول بلا توقف , عائداً إلى ما طرح من أفكار فى كتبه ومقالاتع ليطرحها بشكل جديد . يتمتع إدوارد سعيد بقدرة مميزة على استعراض مواقف سبق وأن طرحها فى كتبه , ليس مجرد الدفاع عنها مجدداً أو تطويرها , بل والأهم , من أجل تعيين حدودها واستكشاف إمكانات توسيعها , بخاصة فى سياق مختلف . ذلك أحد مقاييس سيولة فكر إدوارد سعيد وسعة مداه . بكلمات أخرى و بعد التعبير عن فكرة للمرة الأولي , يتابع إدوارد سعيد تجواله معها دافعاً أياها إلى مداها الاقصى .
المحتويات
- الجزء الأول : الأداء والنقد
- بدايات
- في ظلال الغرب
- مجالات متداخلة : العالم والنص والنقد
- النظرية الأدبية مع تقاطع الحياة العامة
- النقد والثقافة والأداء
- النقد وفن السياسية
- زهور السحلبية البرية وتروتسكي
- الثقافة والغمبريالية
- الاستشراق وما بعد
- إدوارد سعيد : بين ثقافتين
- الأدب وحقوق الشعوب
- اللغة والتاريخ وإنتاج المعرفة
- لطالما تعلمت اثناء الدرس
- الجزء الثاني : العلم ومذهب الفعالية
- هل تستطيع دولتان عربية وعبرية التعايش ؟
- العلماء والصحافة في الشرق الأوسط
- منفى النفي
- المثقفون الأميركيون والسياسة فى الشرق الاوسط
- الحاجة إلى تقويم الذات
- معادلة لصدام آخر
- أصوات فلسطينية في الولايات المتحدة
- المثقفون والحب
- ما يعرفه الناس فى الولايات المتحدة عن الإسلام هو " كليشيه " غبي
- أوروبا وآخروها : نظرة عربية
- الرموز مقابل الجوهر : عام على توقيع إعلان المبادىء
- الطريق الأقل سلوكاً
- عودة ألى الذات
- دولة , نعم , لكن ليس للفلسطينيين فقط
- الاستشراق , والمثقفون العرب , والماركسية , والأسطورة فى التاريخ الفلسطيني
- حقي فى العودة
بيانات الكتاب
الأسم : حوارات مع إدوارد سعيد ..السلطة والسياسة والثقافةتقديم : غاوري فسواناثان
ترجمة : نائلة قلقيلي حجازي
الناشر : دار الآداب
سنة النشر : الطبعة الأولي 2008
الحجم : 10 ميجا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق